Monday April 29, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أين جثة خاشقجي ؟.. تفاصيل مثيرة تُكشف لأول مرة

أين جثة خاشقجي ؟.. تفاصيل مثيرة تُكشف لأول مرة

بثت قناة الجزيرة القطرية وثائقياً يكشف معلومات تعرض لأول مرة حول تفاصيل عملية قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول تشرين أول الماضي، وعلى أثر تلك المعلومات توقع التقرير 4 سيناريوهات بشأن جثته المختفية منذ 5 أشهر.

الوثائقي جاء كتحقيق ضمن سلسلة "ماخفي أعظم" بعنوان "أين الجثّة؟"..معتبراً أنّ مصير جثة "خاشقجي" هو اللغز الأخير الذي ربما تكون الإجابة عليه آخر الحلقات المفقودة في القضية بعدما أصبحت تفاصيل القضية معلومة لدى الجميع.

 وتوصل الوثائقي إلى 4 احتمالات بشأن الجثة، الأول يتعلق بالتخلص منها في غابات "بلغراد" الشاسعة على أطراف مدينة إسطنبول، وهو ما أوحت به تحركات فريق الاغتيال المكون من 15 سعودياً.

أما الاحتمال الثاني فيتعلق بنقل الجثة أو أجزاء منها عبر طائرة سعودية "لم يتم تفتيشها" إلى العاصمة السعودية الرياض، وهو ما يتقاطع مع تصريحات للمستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، بقوله: "أحضرو رأسه ((خاشقجي)).

وفيما يتعلق بالاحتمال الثالث، فهو مبني على فرضية تحدثت عنها السلطات السعودية بشأن متعاون محلي تركي، وبالتالي احتمالية نقل الجثة إلى مكان آخر داخل تركيا.

وتحدث البرنامج عن احتمال رابع: "ربما نقلت الجثة إلى منزل القنصل السعودي في إسطنبول ((محمد العتيبي))، وهناك قد يكون تم التخلص منها".

وكشف التحقيق عن وجود فرن بمنزل العتيبي تم التخلص من خلاله بأجزاء من جثة خاشقجي حرقاً.

وأورد التحقيق شهادة العامل الذي بني الفرن بمواصفات محددة وبطلب مباشر من القنصل السعودي، والتي أكد فيها العامل أن الفرن يتحمل حرارة تتجاوز 1000 درجة مئوية ومهيأ لصهر معادن ويعمل بالغاز وليس لشواء الأطعمة، حيث طلب منه العتيبي بناء الفرن من البازلت وليس من الفخار.

وذكر العامل أنّ القنصل قال له إنّ الفرن سيستخدم في شواء الأطعمة كالمندي وغيرها، ولكنه عندما أبدى استغرابه من المواصفات المحددة نهره القنصل وقال له أن عليه أن يشتغل دون مناقشة.

 وأفاد التحقيق أن السلطات التركية رصدت اشتعال الفرن على مدار ثلاثة أيام بعد إدخال أجزاء الجثة في حقائب، بعد طلب القنصلية من إحدى مطاعم إسطنبول المعروفة 45 كيلو غرام لحم نيء، قيل أنها استخدمت للتغطية على حرق جثة خاشقجي.

وكشف الوثائقي عن مكالمة بين مدير المخابرات التركية "هاكان فيدان" وبين ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"  مساء يوم قتل خاشقجي، مشيراً إلى مطالبة فيدان بالكشف عن مصير خاشقجي وإنهاء هذا الملف، الذي قد يسيء للعلاقات بين تركيا والسعودية.

بالمقابل نفى بن سلمان علمه بالتفاصيل، معتبراً مطالبة فيدان بالكشف عن مصير خاشقجي هو بمثابة تهديد غير مقبول.

وذكر التحقيق أنّ السلطات التركية كانت تقوم بتسريب المعلومات حول تفاصيل القضية على جرعات وهو الأمر الذي طرح تسائلاً حول السبب وراء لجوء تركيا لهذه الطريقة طالما أن القضية واضحة من البداية.

 وفى هذا الصدد علق إعلامي تركي يدعى أورهان سالي يعمل في قناة "اي هابر" التركية "نعم ربما كان هناك تدرج، ولكن المعلومات التي كانت لدي الدولة لم تنشر بشكل مجزأ، وانما كانوا يصلون إلى دليل أو معلومات كانوا ينشرونها.

وأضاف أن قناته كانت أول قناة تنشر الخبر، بعد إخبارهم بأنّ جمال دخل إلى القنصلية لم يخرج منها، مبيناً أنّ التدرج في تسريب المعلومات، كان بهدف لئلا تكون هناك ازمة بين تركيا والسعودية.

 

المصدر: رصد

شارك المقال: