Friday June 20, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"عين الطاووس" يقضي على "الزيتون" في "طرطوس"

"عين الطاووس" يقضي على "الزيتون" في "طرطوس"

فخور طه

يقوم "علي عيسى" مزارع في إحدى قرى منطقة "الدريكيش" بريف "طرطوس" بزراعة أشجار الزيتون التي تتواجد بكثرة في هذه المناطق الجبلية، حيث يعبّر عن صدمته بخسارته الكبيرة بعد إصابة أشجاره بمرض "عين الطاووس" المعدي ويقول لجريدتنا: «أصاب المرض جميع الأشجار وهو ينتقل لحقول أخرى وهذه خسارة كبيرة لهذا الموسم».

وأضاف مطالباً بحل سريع: «لحد هذه اللحظة لم يتم توفير وسائل الوقاية كالمبيدات وغيرها وعلينا شراؤها على حسابنا الخاص فالداء ربما لم يصل لبقية المناطق ويجب القضاء على الداء بأسرع وقت عن طرق الرش بالطيران نتيجة المساحات الكبيرة المزروعة بأشجار الزيتون» كما تساءل عمن سيعوض خسارة الفلاح الفادحة ولماذا لا تتم مساعدة الفلاح بشراء الأدوية للقضاء على المراض.

هذا، ويعتبر مرض "عين الطاووس" الذي أصاب حقول الزيتون مرضا فطريا يصيب أشجار الزيتون وأثماره وأغصانه ويمنعه من الإزهار والنمو، وإصابته لأشجار الزيتون هي الأشد منذ عدة أعوام.

ويعبّر رئيس الرابطة الفلاحية في اتحاد فلاحي طرطوس "نسيم نعمان" عن خشيته من ازدياد نسبة الإصابة بالمرض وأكّد على ضرورة السيطرة على انتشار المرض بأسرع وقت ممكن قبل أن يتكاثر، ويقول في تصريحه لجريدتنا: «حصلت العديد من الندوات عن طريق الجهات المعنية للتوعية بهذا الموضوع وللسعي للسيطرة على المرض والحصول على موسم لهذا العام، والرابطة الفلاحية تتعاون مع الإرشادية الزراعية وغيرها من الجهات المعنية لتوجيه الفلاحين وتحضيرهم بشكل علمي لمخاطر المرض».

أما بالنسبة لتوفير المبيدات قال نعمان: «يجب على الفلاح التعاون معنا في شراء المبيدات حيث لا توجد جهة رسمية يمكنها تحمل هذه التكلفة الكبيرة، وتقوم مديرية الزراعة بتوفير المادة مجاناً إلا أن ضرورة توفرها خلال عشرة أيام لمكافحة المرض يضطر الفلاح لشرائها على حسابه الخاص».

 

وطلب من جميع الفلاحين المشاركة في عملية المكافحة عملياً ومادياً في هذه الظروف الصعبة عن طريق المرشات الأرضية أو الجرارت الزراعية نتيجة عدم القدرة على استخدام الطيران.

 

وأشار نعمان في حديثه إلى أهمية شجرة الزيتون في المنطقة الساحلية فهي أساسية يعتمد عليها سكان المنطقة في الاستهلاك المحلي والربح ويتم الاهتمام بها بشكل كبير في الآونة الأخيرة لكن الظروف الجوية السيئة لهذا العام ونسبة الرطوبة الزائدة أدى لانتشار المرض، وأكّد على ضرورة حراسة شجرة الزيتون لمحاربة الحشرات المؤذية وتحسين نوعية الأشجار المزروعة، وبالنسبة لتعويض الفلاح المادي فهذا الأمر يحتاج لقرار حكومي منفرد.

 

ونشرت مديرية الزراعة في طرطوس بياناً نشرت فيه أسباب المرض وانتشاره و وأضحّت  سبب التأخر في المكافحة الذي كان سبباً لانتشار المرض وجاء في البيان: «إن الأمطار الغزيرة التي هطلت هذا العام أعاقت عملية تنفيذ حملة مكافحة تبقع عين الطاووس الذي تنفذه مديرية الزراعة منذ بداية شهر آذار" كما وضح البيان طرق القضاء على المرض بالرش بالمبيدات الحشرية في أوقات ودرجات حرارة معينة».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: