أيمن زيدان في رسالة إلى الوطن
نشر الفنان السوري أيمن زيدان عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقتطفاً إنسانياً، وهو يوجه رسالة تحت عنوان "رسالة إلى وطني".
وكتب زيدان في بداية منشوره: "علاقتي بك تجاوزت الستين عاماً ونيف ... لقاؤنا الأول كان في قريةٍ شبه منسية على خارطة ِزمن ٍدافئ ... تعفرّت أقدامي بدروبها ولفحت الشمس ُكل َّالأجزاء المكشوفة من طفولتي البضّة".
وتابع: "حملتني تحدياتك البسيطة التي واجهت والدي الطيب الى أزقة ِعاصمتك العتيقة .. وهناك رغم الفاقة والفقر كانت أبواب الحلم مشرعة ًوكان انتظار الفجر طقساً لايحيد عنه كل الفقراء ..كان انتظار الفجر انتظاراً لحلم جديد وبهجةً وافدة ... هربتْ الأيام ُ كما الريح وتركت على الرأس الحالم أقماراً من المشيب وفي القلب حسراتٍ على زمن لن يعود ... أتذكر ُياقبلة الروح كيف كنت تقاسمنا كل َّغلالك وتشاركنا تكات وقتك الدافق بالحب ...؟ أتذكر كيف كنت تحنو على بسطائك ..؟ كيف تغزل من الدقائق بساطَ حلمٍ لحياة أصدق ...؟
وفي ختام المنشور خاطب زيدان وطنه بالقول: "كم أفتقدك َاليوم وأنت تغادرنا تاركاً في القلب ندوباً لاتبرأ ... ويحك أيها الغريب الذي ماتبقى منك سوى الحسرة وبقايا أحلام مهشمة ... كم أفتقدك أيها الموجع ُ والموجوع".
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: