أيمن زيدان: «المسرح لن يموت»
مع ابتعاده عن الدراما، أصر الفنان "أيمن زيدان" خلال السنوات الماضية في صب اهتمامه على خشبة المسرح، حيث قدم عدد كبير من الأعمال كـ "راجعين" 2011، "دائرة الطباشير القوقازية" 2014، "اختطاف" 2017، "فابريكا" 2018، وآخر ما قدمه كانت مسرحية "ثلاث حكايا" عام 2019.
وفي يوم المسرح العالمي "27 آذار" من كل عام، يعبر "الرجل الشجاع" عن هواجسه المرتبطة بالمسرح، لينشر أمس، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" منشوراً قال فيه: «أنا من المؤمنين جداً بأن المسرح لن يموت.. فهذا الإنجاز البشري الاستثنائي واجه عبر حياته المديدة تحديات كبيرة أنهكته حيناً وبثت الألق فيه أحياناً، ولكنها لم تستطع أن تقتله».
كما أنه أضاء في منشوره على تاريخ المسرح: «بدأ فيه الإغريق طقساً فرجوياً مدهشاً ومظهراً فذاً لديمقراطية أثينا الرائعة.. ولكن سرعان مابدأت محاولات استقطابه والسير به إلى فضاءات المصالح العليا… جره عنف روما إلى الدم … والكنيسة إلى استخدامات مغايرة لكنهه وجوهره… تمرد على الكنيسة وطاردته محاكم التفتيش فافترش الساحات والأزقه وحمل تطلعات الناس وأحلامها… دخل البلاط شامخاً ومن ثم بقي وفياً لرغبته في صناعة حياة أفضل …ومع تحديات العصور الحديثة كان بطلُ الفكر الإنساني الجديد …فـ "نورا" إبسن حين صفقت الباب وراءها اهتزت أركان المجتمع الأوربي.. ومع أبو خليل القباني أشهرت الرجعية الدينية أبشع أسلحتها فحرقت المسرح ونفت رجله العظيم …ومع بريشت حمل المسرح طموح تغيير العالم متجاوزاً مهمة تفسيره… وتابع المسرح مشواره الصعب ولم تهزمه كل وسائل الاتصال الجديده بل ظل ينبض بالحياة لأنه احتفظ وحيداً بثالوثه الخاص.. لقاءه المباشر والحي مع الناس …شرطيته وقوانين فرجته الخاصة».
وتابع زيدان حديثه عن خصوصية المسرح: «في المسرح تكتسب الأشياء والإيماءات دلالات مفتوحه لانهائية… وفي المسرح فقط يكون المتفرج شاهداً على كل لحظات صناعة العرض وخلقه… بمناسبة يوم المسرح العالمي اعتقد أن فناً عظيماً كالمسرح لايمكن له أن يموت.. ولكن باعتبار أننا شيئاً فشيئاً نهوي غلى ذيل العالم ..فكم أخاف على مسرحنا العربي من الاحتضار».
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: