Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أوروبا تبحث عن بطلٍ جديد

أوروبا تبحث عن بطلٍ جديد

دور الموسيقا في أوروبا تتنازل عن بريقها وتذهب بعشاقها إلى مسارح طربٍ من نوعٍ آخر، مسارحٌ كلما زاد عمرها زادت جماهيرها التي اختصرت أيام الأسبوع بيومين فقط، هما الثلاثاء والأربعاء كموعدٍ لحياةٍ تتجدد عند سماع نشيد دوري أبطال أوروبا.

عجلة أعرق المسابقات الأوروبية عادت إلى الدوران من بوابة دور الثمانية، فما حال عشاق مدريد؟ وهل الماكينات الألمانية بخير؟

فهذه المرة الأولى التي يغيب عنها بطل المواسم الثلاثة الماضية ريال مدريد منذ (10) سنوات، بعد الفضيحة التي أطاحت به على يد أياكس أمستردام في معقل "السينتياغو برنابيو" وأصابت جماهيره في مقتل، وخصومه في فرحةٍ يعيشون على أملها من أجل تحقيق اللقب، حال مدريد من حال ألمانيا التي ودعت ثلاثة منافسين ضربة واحدة من دور الـ16، دون تسجيل أي فوز مكتفين بتعادل مخيب للبايرن أمام ليفربول في "الأنفيلد"، لكن قمة الإياب في "أليانز أرينا" كانت بثلاثية قاسية أقصت آخر بطلٍ ألماني في الـ2013.

قص الشريط سيبدأ اليوم من أعرق ملاعب إنجلترا "الأنفيلد" عندما يستضيف ليفربول فريق بورتو البرتغالي، في قمة تبدو سهلة على الورق بحكم نتيجة مباراة الموسم الماضي وتألق ليفربول محلياً وأوروبياً، إلا أن وصيف الدوري البرتغالي لن يكون لقمة سائغة، وسيعول على خبرة حارسه "كاسياس" في هذه المسابقة ودفاعه المتمثل بالعائد "بيبي" والبرازيلي "ميلتاو" المنتقل إلى ريال مدريد، راجياً خطف هدف يريحه في الإياب ويربك حسابات الريدز الساعي إلى تجاوز ربع النهائي بسهولة من أجل التركيز على الدوري وزيادة الضغط على السيتي.

السهرة ستزداد جمالاً عندما يستضيف ملعب "توتنهام هوتسبير" قمة الربع بين توتنهام اللندني والسيتي، ومن المتوقع أن تكون مباراة ندية كونها بين ناديين إنكليزيين، المضيف توتنهام سيسعى إلى إكرام جماهيره بملعبهم الجديد والتقدم على أبناء الإسباني "غوارديولا" الطامح إلى تحقيق المجد مع السيتيزن والتتويج بالثلاثية التاريخية وتكرار إنجازه مع البلاوغرانا في موسم الـ2009، وسيستغل مدرب توتنهام "بوكيتينو" الضغط المتوقع على السيتي المرشح ويباغته في نتيجة الذهاب بحكم أنها البطولة الوحيدة المتبقية للسبيرز، ومن المرشح أن تسرق هذه القمة قلوب المشجعين الإنجليز وضمان مقعد إنجليزي في نصف النهائي وبالتالي الاقتراب أكثر من تحقيق اللقب الغائب عن مخترعي الكرة منذ 2013.

أما عن قمم الأربعاء والتي تحظى بالعراقة قبل الأهمية بحكم كمية الألقاب في جعبة كل نادٍ، فالمباراة التي ستجمع مانشستر يونايتد ببرشلونة فيها (8) ألقاب، ثلاثة للشياطين الحمر وخمسة للنادي الكتالوني الذي يعوّل على نجمه الأوحد "ميسي" في تحقيق الثلاثية وحصد اللقب الغائب منذ 2015، لكن طموحه سيصطدم بمانشستر صاحب الأرض والمتأهل على حساب النادي الباريسي في مباراة دخل فيها التاريخ الأوروبي، ناهيك عن معنويات الفريق المرتفعة بعد تثبيت "سولسكاير" مدرباً عليهم، إلا أن خبرتهم في دوري الأبطال ليست كافية للإطاحة بالعملاق الإسباني المرشح الأبرز لحصد اللقب بحكم خروج غريمه ريال مدريد، وابتعاده بصدارة الدوري المحلي وتأهله إلى نهائي الكأس، بينما مانشستر إلى الآن لم يحسم تأهله إلى الأبطال الموسم القادم، وسيلعب المتأهل من هذه المباراة مع الفائز من لعبة ليفربول وبورتو مما يزيد من أهمية اللقاء في حال تأهل قطبا الديربي الإنجليزي مانشستر وليفربول.

اللقاء الثاني لا يقل أهمية عن الأول من حيث عدد الألقاب، بل يزداد ندية وسيكتسب أهمية بين شباب أياكس الذي أطاحوا بالبطل ريال مدريد،  واليوفي المتأهل بعد ريمونتادا على حساب أتليتكو مدريد بفضل ثلاثية "الدون رونالدو" نجم دوري الأبطال والقادم إلى السيدة العجوز من أجل استعادة بريقها الأوروبي ونسيان خيبة آخر ثلاث نهائيات، فالتأهل يصب في كفة البيانكونيري لكن على "أليغري" الحذر من شباب أياكس التي ستلعب المباراة وكأنها نهائي خاصة بعد ارتفاع طموح الهولنديين الحالمين باستعادة مجدهم الأوروبي الغائب منذ عام 1996 عندما توّج أياكس باللقب بفضل شبابه الذي صالوا وجالوا في كبرى الأندية الأوروبية.

فمن سيحسم التأهل من أولى المباريات؟ ومن سيدخل في الحسابات المعقدة؟ فالكل سيلعب من أجل التاريخ، برشلونة وليفربول من أجل فض الشراكة وتحقيق اللقب السادس في تاريخهما وأياكس سيسعى إلى معادلتهما، بينما النجمة الثالثة على قميص كلٌ من بورتو ويوفنتوس، ستكون تاريخية لبورتو من أجل تكرار لقب الـ 2004 واليوفي من أجل هيبة الكرة الإيطالية، أم إن حلم اللقب الأول للسيتي أو لتوتنهام سيشفع لهما في نهاية المطاف.

 

المصدر: خاص

شارك المقال: