«عون» لن يتنازل عن وزارة الداخلية

قالت وسائل إعلام لبنانية نقلاً عن الرئيس اللبناني "ميشال عون" إنه «لن يتنازل عن وزارة الداخلية لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري».
ووفق موقع جريدة "الأخبار" اللبنانية، أكد عون أنه «لا مساومة على حقيبة الداخلية، ولن يتنازل عن التمسك بها».
وأوضح عون أنه «لا مانع لديه من مناقشة ما يتصل بحقيبة العدل»، لافتاً إلى أنه «منفتح على التخلّي عن حقيبة الاتصالات، وهي حقائب حملها إليه الحريري بنفسه في مسوّدة 23كانون الأول».
وشدد على أنه «لا أحد يفرض على رئيس الدولة التنازل عن المعايير الدستورية الحتمية لتأليف حكومة متوازنة».
وأضاف عون «أنا مؤتمن على بناء السلطة الإجرائية، أُجري الاستشارات النيابية الملزمة، أسمّي الرئيس المكلف، أشارك في التأليف من خلال مراجعتي الصيغة الحكومية المقترحة عليّ، أصدر مراسيمها، أقبل استقالة رئيس الحكومة وأوقّع إقالة الوزير».
وتابع «ستكون حقيبة الداخلية عندنا، عندما تكون حقيبتا الداخلية والعدل عند رئيس الحكومة، أضف إليهما المدعي العام التمييزي، فذلك يعني وضع الأمن والقضاء في عهدته».
وأكد عون ما أعاده على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مراراً، أن «تأليف الحكومة ليس شغلتي، اذهب إلى رؤساء الكتل واحكِ معهم، ثم أتِ إليّ بمسوّدة. أراجعها، أدقّق فيها، أناقشها وزيراً وزيراً ثم أوقّع أو لا».
يذكر أن عون كان قد التقى الحريري، الخميس الماضي، دون أن يحرزا تقدماً كبيراً، لكنهما اتفقا على عقد لقاء آخر اليوم الاثنين، فيما نقلت وسائل إعلام مقربة من قصر بعبدا أن «اللقاء سيكون فاصلاً بالنسبة للحريري، فإما الاتفاق، وإما المواجهة».
ويواجه لبنان أزمة في تشكيل الحكومة، منذ أن تم تكليف سعد الحريري بالمهمة للمرة الرابعة في تشرين الأول الماضي، حيث تعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتلقي مساعدات خارجية.
وفي مطلع كانون الأول الماضي، قدم إلى رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية من 18 وزيراً من أصحاب الاختصاص، بعيداً عن الانتماء الحزبي، إلا أن عون أعلن اعتراضه على تشكيلة الحريري، معتبراً أنه شكلها دون الاتفاق معه من خلال تفرد بتسمية الوزراء.
المصدر: مواقع
شارك المقال: