أول انتقاد علني روسي لتركيا منذ اتفاق سوتشي
في ظل اشتداد المعارك في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا، والحديث عن تهدئة رخوة باتفاق تركي روسي، تشير صحيفة الخليج الإماراتية إلى خلاف بين موسكو وأنقرة لأول مرة منذ اتفاق سوتشي.
وتلفت الصحيفة إلى "انتقاد علني لأنقرة بتحميلها مسؤولية عدم منع "المتشددين" من قصف أهداف مدنية وعسكرية روسية، بما يعني نفور الكرملين من سياسات تركيا في سوريا وعدم التزامها بتنفيذ الاتفاق المشار إليه"، على الرغم من الإغراءات الروسية باتفاقات اقتصادية وبصفقة صواريخ الاس 400.
وٍرأت الصحيفة أن "الروس تفهموا مخاوف تركيا الأمنية في شمال سوريا، على حساب عدم الاصطدام مع الحليف السوري، على أمل تنفيذ مقررات سوتشي بإنهاء النصرة، مما يجنب الحليفين الروسي والسوري من معركة باهظة التكاليف".
وأضافت: "يبدو أن أنقرة أدركت أن موسكو تسير على خيط رفيع في علاقاتها المتشابكة معها ومع دمشق، فاستغلت ذلك إلى أقصى حد، حتى أنها لم تجد مانعاً في تسهيل سيطرة "جبهة النصرة" على أكثر من تسعين في المئة من محافظة إدلب، كما عمدت إلى تزويدها بأسلحة متطورة، من بينها قذائف صاروخية وطائرات من دون طيار تم استخدامها بكثافة في الآونة الأخيرة ضد العديد من المدن ومواقع الجيش السوري، وقاعدة حميميم، الأمر الذي أثار حفيظة موسكو التي كانت تعبر بحياء عن امتعاضها من التصرفات التركية".
وفي نهاية المقال، تؤكد الصحيفة أن "موسكو اضطرت مؤخراً إلى مكاشفة أنقرة باستيائها وبضرورة حسم موقفها وعدم مواصلة اللعب على الحبال، كما هو حالها في كل علاقاتها الدولية".
المصدر: صحف
شارك المقال: