Monday April 29, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«عوجا وياما حنشوف».. رفع «جمركة الموبايل» فتشوا عن المستفيد ؟!

«عوجا وياما حنشوف».. رفع «جمركة الموبايل» فتشوا عن المستفيد ؟!

«عوجا وياما حنشوف».. هي الجملة الأكثر تعبيراً عن الواقع الحالي للعمل الحكومي في سوريا، فمسلسل "يوميات مدير عام" (بطولة أيمن زيدان)، تحول اليوم إلى "يوميات مواطن سوري"، لا موعد محدد لعرضه ولا توقيت ثابت فهو مرتبط بالمخرج "الحكومة السورية" التي باتت اليوم تسير على قاعدة "يا رايح كتر من الفضايح".

فصل جديد من فصول هذا المسلسل تعمل "حكومة تصريف الأعمال" على تصوير حلقته الأخيرة بقرارٍ جديد عنوانه العريض يصب في مصلحة "شخص وحيد" أو "شركات"، رفع سعر "جمركة" الأجهزة الخلوية في سوريا، ما سيؤدي بشكل مباشر إلى رفع الأجهزة المتواجدة حالياً في السوق السورية.

«القرار سيسبب بارتفاع أسعار الأجهزة بالنسبة لمن يقوم بشراءه خارج سوريا، وبالتالي سيجد الفرق بين أسعار الشركات المختصة ببيع الأجهزة ومن يقوم بالشراء بشكل فردي من الخارج، و بالمحصلة سيفضل اقتناءه من الشركات المختصة».

القرار الذي صدر كعادته في يوم "عطلة رسمية"، غير مبرر وإن قال البعض أنّ «الأجهزة الخلوية أصبحت من "الكماليات" إلا أن هذا التعميم الصادر عن الاتصالات سيجعلها من "الأحلام"».

يتساءل البعض «لماذا لا يتم فرض إجراءات تقشفية على "الحكومة السورية " و"الوزراء" بما في ذلك "السيارات، والمرافقة، والضيافة.. إلخ"، أم أنّ تبعيات "الحرب السورية" ووزرها يجب أن يتحملها فقط "المواطن"!».

في المقابل، لم تمض ساعاتٌ قليلة على قرار الاتصالات، حتى أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً يتعلق برفع سعر "كيس الإسمنت" 1200 ليرة سورية، على مبدأ "ما حدا أحسن من حدا"، الأمر الذي سيرفع من تكلفة البناء وبالتالي زيادة أسعار العقارات في سوريا.

"حكومة عَ الوحدة ونص" هو اللقب الأنسب لها لدورها الكبير في "إيقاف المواطن" على "رجل ونص" متفرجاً على قراراتها "المفاجئة" متعجباً منها، وكأنهم يقولون «ارحمو عزيز قوم ذل.. فإذا "كان الله معنا فمن علينا"».

 

المصدر: خاص

شارك المقال: