عودة التوتر إلى مدينة درعا.. الاشتباكات تقطع آخر أنفاس الاتفاق
في ظل الحديث عن تطبيق الاتفاق في مدينة درعا، وخروج دفعات من الميليشيات المسلحة الرافضة للتسوية إلى إدلب شمال سوريا، تتحدث وسائل إعلام عن انهيار المفاوضات بين اللجنة المركزية، والجيش السوري.
ويأتي هذا الانهيار بسبب تمسك القوات الإيرانية بالحل العسكري، بينما يحاول الروس التوصل لاتفاق مع لجنة درعا للتوصل إلى اتفاق نهائي في المدينة، بحسب ما ذكرته مصادر من داخل المدينة.
ميدانياً أطلقت الميليشيات المسلحة الرافضة للتسوية في مدينة درعا عدة قذائف صاروخية على كراج الانطلاق الشرقي في مدخل المدينة، ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري، ما أدى إلى استشهاد عنصر من الشرطة وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة.
وأعلنت وسائل إعلام محلية سورية أمس، عن استشهاد طفلين وإصابة أشقائهم الثلاثة ووالدتهم بقذيفة هاون أطلقها المسلحون على بلدة قرفا بريف درعا الشمالي.
في حين ردّ الجيش السوري على نقاط إطلاق النار، لتعلن اللجنة المركزية في درعا النفير العام في كل حوران، وإعلان الحرب في حال أقدم الجيش السوري على حملة عسكرية باتجاه المدينة.
هذا التوتر سبقه محاولات للتهدئة بين الطرفين، حصلت أمس السبت، عبر "جولة جديدة من المباحثات جرت بين اللجنة الأمنية والعسكرية عن الجانب الحكومي، واللجنة المركزية المفاوضة باسم المسلحين، حيث كان من المقرر خروج عدد منهم لتسوية أوضاعهم عبر معبر السرايا بحضور الضامن الروسي، إلا أن المجموعات المتحصنة في درعا البلد منعت الشبان من التوجه إلى المعبر، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام محلية سورية.
وبدأ تنفيذ اتفاق التسوية في درعا جنوب سوريا خلال الأيام الماضية مع خروج أولى دفعات المسلحين من المنطقة، بالأضافة إلى فتح معبر السرايا الواصل بين درعا البلد ودرعا المحطة لفتح المجال أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم من المسلحين، لكن تعطل تنفيذ الاتفاق، بسبب "إطلاق نار كثيف وهتافات من قبل المسلحين على ممر السرايا، بعد خروج عدد محدود من المسلحين باتجاه الشمال.
المصدر: رصد+وكالات
شارك المقال: