عودة التوتر بين روسيا وجورجيا بذكريات 2008
عادت العلاقات الروسية الجورجية إلى التوتر بعد تظاهر الآلاف من الجورجيين أمام البرلمان في تبيليسي للمطالبة برحيل السلطات غداة مواجهات ليلية عنيفة أعقبت مداخلة لنائب روسي في البرلمان.
ودعا غريغول فاتشادزه، زعيم الحركة الوطنية المعارضة والتابع للرئيس السابق المنفي ميخائيل ساكاشفيلي أمام الحشد إلى انتخابات عامة مبكرة، وإصلاح النظام الانتخابي واستقالة وزير الداخلية.
وبدأت المظاهرات بعد كلمة ألقاها النائب الروسي سيرغي غافريلوف من منبر رئاسة البرلمان في إطار المنتدى الدولي للبرلمانيين الارثوذكس، حيث أثار موجة اعتراض في جورجيا التي يعتبر كثير من مواطنيها روسيا قوة تحتل قسماً من أراضيها، وكان من آثار المظاهرات استقالة رئيس البرلمان "ايراكلي كوباخدز" بداعي "حسّ بالمسؤولية".
في المقابل ردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأحداث في جورجيا، بالتوقيع على مرسوم يمنع شركات الطيران الروسية من السفر إلى جورجيا اعتبارًا من 8 تموز، إضافة إلى تنديد الخارجية الروسية بالمظاهرات واعتبارها "استفزاز ينمّ عن مشاعر كراهية للروس".
وأدت التظاهرات وكالة فرانس برس إلى 240 جريحاً هم 160 متظاهراً و80 شرطياً، بحسب السلطات، كما أدت إلى توقيف 305 أشخاص، وسرعان ما تحولت إلى تحركات ضد هيمنة الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" الذي أسسه إيفانيشفيلي.
وتشهد العلاقات الروسية الجورجية توتراً منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ليكون ذروته في عام 2008 عندما حصل نزاع على "أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية" المؤيدة لروسيا، بعد هجوم الجيش الجورجي عليها، لتدخل روسيا وتسيطر عليها خلال 5 أيام، وحتى الآن تنتشر قوات روسية في منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية "20 بالمئة من أراضي جورجيا" الحدوديتين مع روسيا، واعترفت موسكو وبعض الدول بعد تلك الحرب باستقلالهما.
المصدر: وكالات/ رصد
بواسطة :
شارك المقال: