عودة أعمال العنف الطائفية إلى سيرلانكا

فرضت السلطات السريلانكية حظراً للتجوال في أنحاء البلاد كافة، حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم، وذلك بعد تعرض عدد من المساجد لهجمات، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بالأمس، على أشخاص هاجموا مساجد ومحال يملكها مسلمون، في أسوأ أحداث طائفية تندلع في البلاد عقب هجمات عيد الفصح الدموية.
وفرضت السلطات حظراً للتجول في إقليم نورث ويسترن، حيث تم تدمير مركز إسلامي وتخريب متاجر للمسلمين في بلدة شيلاو، ثم شمل الحظر أنحاء البلاد بعدما امتدت أعمال العنف إلى ثلاث مناطق في شمال العاصمة كولومبو.
كما جددت الحكومة حجبها موقع فيسبوك وتطبيق واتساب ومنصات أخرى للتواصل الاجتماعي باستثناء تويتر، كمحاولة لمنع انتشار رسائل التحريض.
وحض رئيس الوزراء "رانيل ويكريمسينغي" عبر تويتر على عدم تصديق الإشاعات، قائلاً: "قوات الأمن تعمل بلا كلل للقبض على الإرهابيين وحفظ أمن البلاد، لكن في كل مرة تقع اضطرابات أهلية، مما يزيد ذلك العبء عليهم ويضرّ التحقيقات الجارية".
وتشهد سريلانكا حالة من التوتر والحذر منذ أن شن متشددون هجمات عدة على كنائس وفنادق أثناء الاحتفال بعيد الفصح، في العاصمة كولومبو21 نيسان الماضي، ما أدى إلى مقتل 250 شخصاً على الأقل، في هجمات تبناها تنظيم "داعش"، وأثارت مخاوف من رد فعل عنيف ضد الأقلية المسلمة في البلاد.
المصدر: رصد
شارك المقال: