أوامر إيرانية للفصائل العراقية بوقف الهجمات على الأمريكان.. مقابل؟
أمر المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي الفصائل العراقية التابعة لإيران، بوقف هجماتها على المصالح والنقاط الأمريكية فوراً، وفقاً لما كشفه موقع Middle East Eye البريطاني.
الموقع نقل عن أحد قادة الفصائل العراقية قوله: «إن أوامر خامنئي كانت واضحةً وصريحة: يجب أن تتوقّف كل الهجمات التي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق». أكثر الفصائل عداءً لأمريكا استجابت لأوامر الخامنئي، وفقاً للموقع الذي أضاف قول أحد قادة الفصائل: «يسعى الأمريكيون إلى تأليب الناس ضدنا بمختلف الطرق، لذا قرّرنا أنّ إحباط جهود الأمريكيين في هذا الصدد هو أكثر أهميةً من استهداف السفارة الأمريكية. فتهدئة الشارع العراقي، والحفاظ على الحكومة العراقية والعملية السياسية هي أمورٌ لها أولويةٌ الآن، وبالتالي تَقرَّر وقف كافة الهجمات التي تستهدف المصالح الأمريكية في العراق حتى زوال الخطر».
لكن هذا القرار المفاجئ وإعلان الهدنة أثار العديد من التساؤلات حول توقيت القرار ومدته الزمنية ومن يقف ورائه. إذ قال قادة عراقيون وأبرز مسؤولو الفصائل للموقع إن هذه الخطوة جاءت لردع أي قرار متهور، وخوفاً من خسارة الانتخابات المقبلة.
أحد السياسيين العراقيين خلال تصريحه للموقع البريطاني كشف أن العراق تلقى نصيحة من حليف مشترك بتجنُّب استفزاز ترامب في هذه المرحلة، لأنّه جادٌ حيال تهديداته، ولأنّه يائسٌ ولن يتردد في اتّخاذ أي تصرف متهور سيُكلّف الجميع خسائر فادحة. وأي تحرّك عسكري داخل العراق الآن يعني سقوط الحكومة العراقية، ولن تستطيع إيران نفسها التعامل مع تداعيات سقوط الحكومة، وخاصةً التداعيات ذات الطبيعة السياسية والمالية والاقتصادية.
ذلك "الحليف المشترك" المزعوم هو بريطانيا، البلد الذي يرى القادة الشيعة أنّه الطرف الحقيقي على الساحة العراقية في الوقت الراهن، ويُعزى له الفضل في إقناع الإيرانيين بتجنّب استفزاز الأمريكيين واتباع خيار التهدئة.
السياسي كشف أيضاً بأنه «لا تتوافر أي معلومة واضحة، ولكن كل المؤشرات تُشير إلى أنّ البريطانيين هم من أدوا دوراً مؤثراً هذه المرة، رغم أنّهم لم يظهروا في الصورة كعادتهم».
وأفاد ثلاث قادة لــ Middle East Eye بأن «الخامنئي استدعى أبرز الفصائل إلى مدينة "قم" للقائه، حيث كانت جوهر الأوامر الحفاظ على السلطة في أيدي الشيعة، وهذا يعني الحفاظ على منصب رئيس الوزراء والحكومة الحالية، يقول خامنئي إن الكاظمي شيعي، بغض النظر عن كونه صالحاً أو طالحاً من وجهة نظرنا، يجب أن يظل المنصب في يد الشيعة».
المصدر: وكالات
شارك المقال: