اتهام مسؤول روسي بـ "الخيانة العظمى".. فما علاقة سوريا ؟
يواجه مستشار رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس إيفان سافرونوف اتهامات بالتجسس لصالح ألمانيا، عبر تزويد الأخيرة بمعلومات عن نشاط القوات الروسية المنتشرة في سوريا.
وبحسب وكالة "تاس" الروسية، فإن محامي "سافرونوف" أعلن أن موكله، إضافة إلى المستشار "ديموري فورونين" الحامل للجنسيتين الروسية والألمانية، متهمان بتقديم معلومات عسكرية عن القوات الروسية في سوريا للمخابرات الألمانية، عبر ضابط استخبارات تشيكي.
وتروي الوكالة تفاصيل القضية، بأنها تعود إلى عام 2015، عندما تولى سافرونوف جمع معلومات حول أنشطة القوات المسلحة الروسية في سوريا ليسلمها إلى المستشار لدى البرلمان الألماني ديموري فورونين "روسي الأصل"، وهذا الأخير أرسلها إلى ممثلين عن جامعة زيورخ السويسرية وجهاز المخابرات الفيدرالي الألماني (BND)، وقد استخدمت هذه المعلومات لتحليل أنشطة القوات الروسية في سوريا.
وتشير الوكالة إلى إن النيابة العامة الروسية ذكرت في محضر التحقيق، أن مستشار رئيس وكالة الفضاء تلقى مكافأة قدرها 248 دولاراً من فورونين مقابل هذه المعلومات، وهو يواجه أيضاً تهمة "الخيانة العظمى" عبر تسليمه معلومات حساسة إلى ضابط استخبارات تشيكي.
وتابعت الوكالة أنه "نظراً لطبيعة عمل فورونين فقد كسب تعاون عشرات المحللين السياسيين والصحافيين الروس مع وكالته الاستشارية، وقد أدلى بعض هؤلاء ممن قبض عليهم باعترافات مهمة".
في المقابل نفى سافرونوف التهم الموجهة إليه معتبراً أن "ما يراه المحققون خيانة عظمى هو في الواقع عمل صحفي عادي".
واعتقل فورونين الذي يحمل جوازي سفر روسي وألماني في شباط 2021، فيما اعتقل سافرونوف في تموز 2020، حيث أعلن جهاز الأمن الروسي اعتقال مستشار لمدير وكالة الفضاء الروسية في موسكو من قبل عملاء جهاز الأمن الروسي "إف.إس.بي"، ليواجه عقوبة تصل إلى 20 سنة في السجن، في حال إدانته.
وقال الأمن الروسي، إن سافرونوف متهم بنقل بيانات حساسة إلى وكالة استخبارات لعضو غير محدد في الناتو. وذكر في بيان أن المعلومات التي قدمها تشير إلى "التعاون العسكري الفني والدفاع والأمن في الاتحاد الروسي".
من جانبها، قالت رئيسة وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس ديمتري روجوزين إن سافرونوف "لم تكن لديه إمكانية الوصول إلى أسرار الدولة، وإن التهم لا تتعلق بعمل سافرونوف للوكالة"، التي انضم إليها في أيار/مايو2020.
وعمل سافرونوف مراسلاً لصحيفة "كوميرسانت" الاقتصادية اليومية لما يقرب من عقد حتى عام 2019، وبعد ذلك عمل لمدة عام في صحيفة اقتصادية أخرى هي "فيدوموستي". وكان عمله يغطى قضايا عسكرية وتجارة الأسلحة والشؤون الحكومية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حينها، إن اعتقال سافرونوف "لا يرتبط بأنشطته كصحافي".
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: