اتفاقية حظر الصواريخ الروسية الأمريكية تتداعى
انتقد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، غاريت ماركيز، جدية روسيا فيما يتعلق بتطبيق معاهدة حظر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى المبرمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورأى المسؤول الأمريكي أن روسيا لا تعترف حتى باختراقاتها للمعاهدة.
تأتي تصريحات ماركيز في سياق الاتهامات المتبادلة بين الطرفين الروسي والأمريكي فيما يتعلق بتطوير أسلحة جديدة والتي لم تتوقف، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا فئة جديدة من الصواريخ، وترد روسيا باتهام الأمريكيين بتطوير طائرات دون طيار، لا تختلف في قدراتها الهجومية عن الصواريخ أرض- أرض، كما يتهم الروس نظراءهم الأمريكيين بنشر منصات إطلاق من نوع "إم كي- 41" في رومانيا وبولندا، قادرة على إطلاق صواريخ كروز مجنحة من نوع "توماهوك"، وبإنفاق الأموال على أبحاث لصناعة صاروخ كروز أرضي، وهو أمر محظور بموجب المعاهدة.
من جهته رأي ماركيز أنه لو كانت الروس جادين بتطبيق المعاهدة لدمروا الصواريخ ومنصات الإطلاق والمعدات المخصصة لهذا النوع من السلاح، لكن بعد خمس سنوات من التفاوض، لا يبدو القادة الروس مستعدون للاعتراف بخرقهم المعاهدة، حسب ادعاء المسؤول الأمريكي.
يذكر أن معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى تعود إلى عام 1987 حين وقعها كل من الرئيسين الأميركي رونالد ريغان والروسي ميخائيل غورباتشوف في واشنطن، وتنص على امتناع الجانبين عن تطوير أوصناعة أو نشر أي نوع من أنواع الصواريخ المتوسطة المدى ما بين 1000-5500كم، أو الصواريخ القصيرة المدى ما بين 500-1000كم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعرب الأسبوع الماضي عن اقتناعه بأن الأمريكيين توصلوا إلى قرار بالخروج من المعاهدة، وأن كل ما يبحثون عنه هو فقط الذريعة المناسبة لإقناع الأوروبيين بنشر تلك الصواريخ على أرضهم.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: