اتفاقية الغاز العربي.. ترحيب مصري لبناني وسوريا المستفيد الأول

بعد الاجتماع السوري اللبناني، حول اتفاقية تمرير خط الغاز المصري إلى شمال لبنان عبر الأراضي السورية والأردنية، إذ عبّر النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري بخصوص موافقة سوريا على تمرير الغاز المصري للبنان عبر أراضيها قائلاً إنه «موقف متوقع من القيادة السورية التي تدرك أهمية الطاقة لإنهاء الأزمة في لبنان». 

وأضاف النائب والإعلامي المصري بكري: «هذا موقف متوقع من القيادة السورية التي تدرك أهمية الطاقة لإنهاء الأزمة التي تعيشها لبنان، كما أن التحرك المصري الأردني يعبر عن التضامن مع لبنان الشقيق في أزمته الراهنة، بما يمكن أن يخفف من معاناته من نقص الطاقة والغاز». 

وأوضح بكري أن «مصر من الدول الداعمة لوحدة سوريا والرافضة للتدخل في شؤونها، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي أكثر من مرة، منوها بأن هذا الموقف سيكون له تأثيره الإيجابي على التسريع بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها». 

موافقة سورية على نقل الغاز المصري إلى لبنان 

وفي وقت سابق من اليوم وافقت دمشق على طلب الجانب اللبناني السماح بتمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان، إذ وصل وفد لبناني رفيع المستوى إلى "دمشق"، صباح اليوم، وذلك بهدف الاجتماع بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وبحث موضوع استجرار الغاز المصري إلى شمال لبنان عبر الأراضي السورية والأردنية، بالإضافة إلى العديد من الملفات المهمة والمشتركة بين البلدين.

ويتألف الوفد اللبناني من نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر ووزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. 

وتندرج زيارة اليوم في إطار التأكد من قدرة الدولة السورية على السير بمشروع استجرار الغاز المصري عبر الأردن ثم سوريا وصولاً إلى شمال لبنان»، متوقعاً إعادة إحياء اتفاقية موقعة عام 2009، التي تتضمن نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا، وفقاً لمصدر في وزارة الطاقة اللبنانية صرح سابقاً لوكالة فرانس برس. 

صفقة تعيد المياه إلى مجاريها بين الجارين 

منذ بدء الحرب السورية عام 2011، زادت حدة التوترات بين سوريا ولبنان على مستوى الصعيدين السياسي والاقتصادي، إذ ظهر الخصام بين فريقي 14 و8 آذار حول التدخل في السياسة السورية خلال فترة الحرب، إضافةً إلى فرض قانون قيصر من قبل أمريكا على سوريا، مما زاد مخاوف الجانب اللبناني، وأدى ذلك إلى انقطاع بين الجانبين على المستوى السياسي والاقتصادي. 

لتأتي اتفاقية الغاز المصري وتنهي القطيعة بين البلدين، إذ تعتبر هذه الزيارة بعد انقطاع للزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، منذ عام 2011

وكانت الرئاسة اللبنانية قد كشفت الشهر الماضي، عن تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان على استجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا فلبنان، بعد وساطة العاهل الأردني عبد الله ثاني مع أمريكا لعودة العلاقات بين سوريا والأردن على الصعيد السياسي والتجاري.

ما هي اتفاقية الغاز المصري السوري الأردني اللبناني.. الخط العربي 

هذه الاتفاقية وقعت عام 2009، ولكن بسبب اندلاع الحرب السورية عام 2011، أجلت الاتفاقية، حيث يرتبط كل من دمشق وبيروت والقاهرة وعمان، باتفاقية لنقل الغاز المصري إلى لبنان، مروراً بسوريا والأردن عبر خط الغاز العربي، إلا أن مصر أوقفت ضخ الغاز قبل عقد من الزمن.

ويصل طول خط الغاز العربي لنحو 1200 كم، بقدرة نقل تزيد عن 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، وقد تم إنشاؤه في مطلع القرن الحالي، إلا أن الجانب المصري ما لبث أن أوقف الضخ التجريبي في الخط عام 2011، عقب الأحداث التي عصفت بالمنطقة.

وأعلن كل من مصر والأردن والعراق العمل على إعادة تأهيل خط الغاز العربي، لتصدير الغاز المصري إلى دول الشرق العربي سوريا ولبنان والأردن، ومنها إلى أوروبا عبر تركيا، مما سيفتح العلاقات بين سوريا والدول المجاورة على عدة أصعدة سياسية واقتصادية، خصوصاً في ظل العزلة التي تمر بها سوريا اقتصادياً وسياسياً.

 

المصدر: وكالات