اتفاق روسي تركي حول إدلب.. تحضيرات لجولة جديدة من مباحثات أستانا

بعد تحديد الجولة المقبلة من محادثات أستانا، بشأن سوريا، من 6 إلى 8 تموز، في مدينة نور سلطان، اتفق الجانبان الروسي والتركي، على تفعيل اتفاق إدلب الذي ينص على تشكيل منطقة منزوعة السلاح.

الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في أنطاليا، قبل عدة أيام، في حين لم يوضح الجانبان المقصود بـ "المنطقة الخالية من الوجود العسكري"، وما إذا كانت ذاتها "الممر الآمن" على جانبي الطريق الدولي اللاذقية - حلب (M4)، والذي تم الاتفاق عليه في اجتماع موسكو 5 من آذار عام 2020.

لافروف عارض أيضاً، مشروع القرار الجديد في مجلس الأمن الدولي حول فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، معتبراً أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تدهور الوضع الأمني في سوريا، لإصرارها على العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر.

من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي على أن «بلاده ستواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء في الميدان من أجل العملية السياسية»، مضيفاً «أنه يتم العمل على اتفاقيات جديدة في سوريا وعلى استمرار اتفاقية "أستانة، بالإضافة إلى وجود توافق في الآراء بين موسكو وأنقرة حول استمرار وقف إطلاق النار في سوريا». 

وفي السياق، بحث أمس الرئيس السوري بشار الأسد، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرنتيف، والوفد المرافق له، آخر التطورات على المسار السياسي سواء من خلال اجتماعات أستانا، أو اجتماعات اللجنة الدستورية.

وعرض لافرنتييف للرئيس السوري التحضيرات الجارية لعقدِ الاجتماع المقبل بصيغة مسار أستانا، وتمّ التأكيد على ضرورة استمرار العمل على هذا المسار بدون أيّ تدخلات خارجية تعرقل الوصول إلى نتائج إيجابية من خلال هذه الاجتماعات. 

وكان من ضمن اتفاق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الذي توصل له الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في آذار 2020، تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4) مع إنشاء ممر آمن بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق، ومثلها جنوبه، إلا أن هذا الاتفاق لم ينفذ على أرض الواقع.

وسبق أن تم تأجيل الجولة الجديدة من مباحثات أستانا حول سوريا المقرر عقدها في أيار 2021، بسبب جائحة كورونا.

المصدر: وكالات