اتفاق جديد في درعا.. حل شامل ودوريات روسية سورية مشتركة

على ما يبدو أن المشهد في درعا اليوم، يعيد ما حصل في الغوطة وباقي المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق وغيرها من المحافظات، إما المعركة العسكرية أو الباصات الخضر" التي اشتهرت في الحرب السورية، بعد التصعيد الأخير في درعا بين الميليشيات المسلحة في المدينة والجيش السوري، قبل أسابيع.

جملة الأحداث هذه انتهت قبل أيام بالتوصل إلى اتفاق بين لجنة التفاوض المركزية في درعا والوفد الروسي، بحضور ممثلين عن الدولة السورية، حيث أسفر الاتفاق عن خارطة طريق لحل شامل في المدينة، يشمل تسليم السلاح للجيش السوري وإخراج الرافضين للاتفاق من المدينة  

المتحدث باسم مسلحي "درعا البلد" عدنان المسالمة، قال في بيان، الأحد، إن «ممثل روسيا طرح خلال الاجتماع، "الخطوات التنفيذية لخارطة الطريق" من خلال إعداد قائمة بأسماء الشبان ممن أجروا "تسوية"، وأخرى بأسماء غير الراغبين في إجراء "التسوية»، مضيفاً «كما طلب الوفد الروسي، لائحة بأسماء الذين سلموا أسلحتهم، وقائمة بأسماء المتخلّفين عن الخدمة العسكرية في الجيش السوري، وأخرى تتضمن أسماء المكلّفين بالخدمة الإلزامية، إضافة إلى لائحة بأسماء الذين يخرجون من حاجز "السرايا"». 

وسائل إعلام تناقلت نص الاتفاقية الذي تم التوصل إليه، ومن أبرز بنوده تشكيل لجنة لسحب لتنفيذ مهمة سحب السلاح والذخيرة، وإخراج المسلحين إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتنظيم المفاوضات مع قادة الميليشيات المسلحة لإجبارهم على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مقابل شطب أسماؤهم من اللوائح الأمنية.

الخطة تضمن أيضاً تقديم ضمانات اجتماعية بإعطائهم حقوقهم المدينة حتى فترة ثلاثة أشهر، وإعادة عمل الأجهزة الأمنية في درعا، وعودة عمل أقسام الشرطة في درعا البلد، بالإضافة لتنظيم دوريات روسية سورية بالمحيط الخارجي لدرعا البلد عن طريق إشراك الشرطة العسكرية والمخابرات.  

مصدر من داخل المدينة أفاد لجريدتنا أن الجيش السوري سحب مجموعات عسكرية تحتوي على دبابات وآليات ثقيلة من مواقع له في شمال بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، تنفيذاً لبنود الاتفاق. 

في المقابل، تقرر أن يعتبر حاجز السرايا ممر إنساني لمن يرغب بالخروج من البلد فقط، في حين سيتم تغيير تلك الصفة ليصبح للخارجين والداخلين بالأيام المقبلة، بحسب ما أفادته مصادر داخل المدينة.

 

المصدر: وكالات +رصد