Tuesday May 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"اتفاق إدلب" في خبر "النصرة"

"اتفاق إدلب" في خبر "النصرة"

عبد الغني جاروخ

التصعيد الميداني يوم أمس في جبهات ريفي "حماة" و"اللاذقية"، ينذر بمعركة حتمية باتت قريبة خاصة بعد البيانين الصادرين عن قيادة "الجيش السوري"، ووزارة الخارجية السورية، التي أكدت بأن ماحصل سيقابل بالرد العنيف والجيش لن يقف متفرجاً على خروقات المسلحين لاتفاق "إدلب" المبرم بين الجانبين الروسي والتركي. 

الهدف من الهجوم.. وصداه على "مستقبل الاتفاق" 

يؤكد مصدر عسكري سوري لجريدتنا أن «الهدف الاستراتيجي للفصائل المسلحة المنضوية تحت ذراع "النصرة" في الشمال هو تحقيق مكاسب ميدانية على الأرض وتشكيل ورقة ضغط على داعمها التركي في المفاوضات القائمة حول مستقبل المنطقة بعد شعورها بالغدر وتخلي "تركيا" عنها وحيدة في مواجهة "الجيش السوري" وحلفاءه»، مبيناً بأن «مخطط "المسلحين" كان أوسع ولكن الجيش أفشله بالكامل وتمكن من التصدي للهجوم "المباغت "، وتم إيقاع خسائر فادحة في صفوفهم على كامل الجهة الممتدة من "ريف حماة" الشمالي وصولاً لـ"ريف اللاذقية"، والتي تقدر بـ60 كليو متراً». 

وبين المصدر أن «هذه الهجمات أنهت كافة الاتفاقيات الدولية بخصوص المنطقة في الشمال السوري، واتفاق إدلب لم يعد موجوداً نتيجة الخروقات المستمرة، وما حصل يوم أمس يعد أكبر خرق والتوقعات تشير إلى عمل عسكري قريب». 

"القوات" بحالة استعداد.. ولا بديل عن العمل العسكري 

وكشف المصدر العسكري بأن «القوات تلقت تعليمات بالاستنفار والتحضير لشن هجوم معاكس على المسلحين خلال الأيام القادمة عل كامل جبهة "ريف حماة" الشمالي، وهناك أهداف سيتم تحقيقها "دون الكشف عنها" ، وحالياً القوات بحالة استعداد تام لأي أمر من القيادة السورية للبدء بعملية عسكرية واسعة أو محددة النطاق باتجاه "ريف إدلب" مركز انطلاق المسلحين بهجماتهم وأعمالهم».

وقال المصدر إنه «من قام بالهجوم هي "مجموعات مصنفة ضمن قائمة الإرهاب الدولي"، حتى في الدول الداعمة لها لذلك لا يوجد للدول الإقلمية أي مبرر بمنع أو تأجيل العملية العسكرية في الأيام القادمة، وتركيا التي تمتلك نقطة مراقبة لها قريبة من مكان الهجوم لا تمتلك بعد اليوم أيّ حجج أو تبريرات تساعد لمساعدة المسلحين».

اتصالات ومشاورات دولية 

وعملت جريدتنا نقلاً عن مصادر مطلعة أن «اتصالات سورية تجري مع الجانب الروسي لبحث حيثيات الرد على خرق المجموعات المسلحة على اتفاق خفض التصعيد، بما في ذلك الخرق الذي أودى بحياة العشرات من عناصر الجيش السوري يوم أمس عن جبهتي "حماة" و"اللاذقية" المتاخمة لـ"إدلب"».

وتؤكد المصادر أن «دمشق ترى ضرورة العمل العسكري وتوسيع رقعة الأمن حول البلدات السكنية الآمنة واستعادة السيطرة على كامل ريف حماة واللاذقية في أسرع وقت وإزالة خطر هجمات وقذائف المسلحين التي تكررت في الفترة السابقة».

المصدر: خاص

شارك المقال: