Wednesday April 30, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

اتفاق بين السودان والجماعات المتمردة ينهي عقود من الصراع.. إليكم التفاصيل

اتفاق بين السودان والجماعات المتمردة ينهي عقود من الصراع.. إليكم التفاصيل

وقعت الحكومة السودانية اليوم اتفاق سلام مع جماعات متمردة سودانية، بغية إنهاء حرب دامت حوالي 17 عاماً، في إقليم دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين.

وجرت مراسم التوقيع في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بشكل نهائي على اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في أغسطس، آب، بعد شهور من المحادثات، مع ثلاث مجموعات متمردة رئيسية من إقليم دارفور.

ومن جانب المعارضة المسلحة وقع على الاتفاق، "الجبهة الثورية السودانية"، التي تضم خمس حركات مسلحة وأربع حركات سياسية. في حين لم ينضم فصيلان رئيسيان، وهما "جيش تحرير السودان" و"الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو" إلى مفاوضات السلام.

وحضر مراسم التوقيع وزراء وقادة حكومات دول مجاورة، بالإضافة إلى مصر وقطر والسعودية، فضلا عن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الذي توسطت بلاده بين الفرقاء السودانيين.

الاتفاق تضمن ستة بروكوتولات من بينها تقاسم السلطة، والترتيبات الأمنية وتقاسم الثروة، إضافة إلى دمج قوات فصائل الجبهة الثورية في القوات المسلحة مع تشكيل قوة مشتركة قوامها عشرين ألف جندي لحفظ الأمن في إقليم دارفور.

وسيدفع صندوق جديد أيضا سبع مليارات ونصف المليار دولار، على مدى السنوات العشر القادمة، للمناطق الغربية والجنوبية الفقيرة من السودان.

بدوره، قال ميني أركو ميناوي زعيم حركة تحرير السودان وهي أحد أطراف الاتفاق: «التوقيع على هذه الاتفاقية اليوم هو يوم مهم للسودان وجنوب السودان. إنه يعني إنهاء معاناة الكثير من السودانيين، في مختلف أنحاء السودان وخارج السودان».

وأضاف ميناوي: «من الواضح أن التحدي الاقتصادي في السودان هو أحد التحديات. كما أن الوضع السياسي الهش يمثل أحد التحديات، لكنني متأكد من أننا سنحقق السلام الذي نريده، هناك حاجة للتسامح».

وتوسط في محادثات السلام دولة جنوب السودان، التي حارب قادتها أنفسهم حكومة الخرطوم كمتمردين، وذلك طيلة عقود قبل تحقيق الاستقلال في 2011.

وحضر التوقيع قادة السودان، بمن فيهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي الانتقالي اللواء عبد الفتاح البرهان، ونائب رئيس المجلس السيادي، اللواء حمدان دقلو.

وقال حمدوك، في بيان فور وصوله، إن «السلام سيفتح آفاقا واسعة للتنمية والتقدم والازدهار»، مضيفاً إن «عملية بناء السلام تواجه تحديات ومخاطر مختلفة، يمكننا التغلب عليها من خلال تضافر الجهود والعمل المشترك». 

واندلعت في فبراير 2003 نزاع مسلح في دار فور عندما بدأت مجموعتين متمردتين هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة بقتال الحكومة السودانية التي تتهم باضطهاد سكان دارفور من غير العرب، حيث ردت الحكومة بهجمات عبارة عن حملة تطهير عرقي ضد سكان دارفور غير العرب، أدت إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين واتهم بسببها الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب إبادة جماعية، جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة العدل الدولية. 

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: