اتفاق أوبك+ ..كيف حدث وما تفاصيله..؟
بدأت الأزمة النفطية في بداية شهر آذار، عندما فشلت الدول المنتجة للنفط في مشاورات لخفض الإنتاج، لتتحرك السعودية صوب تعزيز الإنتاج من أجل الحفاظ على حصتها في السوق العالمية بعد تراجع الطلب العالمي، وتقوم روسيا بنفس الأمر في مواجهة الاندفاع السعودي نحو أسواق جديدة في سوق النفط.
الأمر نتج عنه تراجع أسعار النفط إلى مستويات قياسية غير معهودة منذ حرب الخليج عام 1991، متأثرة بتضخم إمدادات النفط، وانخفاض الاستهلاك في ظل جائحة كورونا، وهو ما انعكس سلباً على شركات النفط الأمريكية التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط الحجري العالي التكاليف، إذ تلقت خسائر كبيرة، وسرّحت آلاف العمال بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج أمام الأسعار المتداولة عالمياً.
في أعقاب ذلك، تحركت الولايات المتحدة لضبط سوق النفط، ومارست الضغوط على السعودية لخفض الإنتاج بالاتفاق مع روسيا، مهددة بفرض رسوم على واردات النفط، ووصل الأمر إلى التهديد بسحب الغطاء الأمني الذي توفره القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي السعودية.
الضغط الأمريكي لخفض الإنتاج أثمر في النهاية عن اجتماع أوبك وروسيا "أوبك+" الخميس الماضي لبحث خطط تخفيض الإنتاج من أجل دعم الأسعار، ليعلن الأحد عن اتفاق "أوبك+" والذي وصف بـ "التاريخي" عبر إقرار سلسلة تخفيضات لإنتاج النفط، بمقدار 10 ملايين برميل يومياً في آيار وحزيران المقبلين، حيث سيقلص جميع الأعضاء إنتاجهم 23 بالمئة، مع خفض كل من السعودية وروسيا 2.5 مليون برميل يومياً والعراق أكثر من مليون برميل يومياً، في حين تمّ إعفاء كل من إيران وليبيا وفنزويلا من تخفيضات الإنتاج، بسبب العقوبات أو الإنتاج المفقود.
وبموجب الاتفاق، سيتم خفض الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يومياً، بداية من يوليو تموز إلى كانون الأول، يليه خفض 6 ملايين برميل يومياً من يناير كانون الثاني 2021 إلى أبريل نيسان 2022.
وفي أول تعليق له على الاتفاق، وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتفاق أوبك+ بـ"العظيم"، قائلاً إن هذا الاتفاق سيحفظ مئات الآلاف من الوظائف في سوق النفط الأمريكية، وموجهاً الشكر إلى الرئيس الروسي والملك السعودي.
وأعلن الكرملين من جهته أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان، دعموا جميعا قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: