استمرار الاحتجاجات في العراق رغم الحملات الأمنية
ظل آلاف المحتجين العراقيين في ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد في تحد لحملة أمنية دامية راح ضحيتها العشرات خلال اليومين الماضيين ومداهمة نفذتها قوات الأمن أثناء الليل لتفريقهم.
وأقام شبان حواجز على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم، حيث أفادت مصادر طبية وأمنية أن 77 شخصاً أصيبوا.
كما قتل 74 عراقياً على الأقل وأصيب المئات يومي الجمعة والسبت عندما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن وفصائل مسلحة في موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء "عادل عبد المهدي" هذا الشهر ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لقتلى الاحتجاجات في تشرين الأول إلى 231.
واحتشد الآلاف أيضاً في ثلاث مدن بجنوب العراق هي الناصرية والحلة وكربلاء، حيث أشعل المحتجون النار في مدخل مبنى مجلس محافظة كربلاء في حين أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في كربلاء والحلة، أما الاحتجاجات في الناصرية فكانت سلمية.
وكان مصدران أمنيان أبلغا رويترز بأن قوات الجهاز في بغداد تلقت أمراً باستخدام كل الوسائل الضرورية لإنهاء الاحتجاجات ضد حكومة عبد المهدي.
وتشكل التطورات أكبر تحد لعبد المهدي منذ توليه السلطة قبل عام، ورغم تعهد رئيس الوزراء بإصلاحات وقراره إجراء تغيير وزاري موسع، فإنه يواجه صعوبات حتى الآن في تهدئة سخط المحتجين.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: