Saturday April 20, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"أسر بأكلمها تمحى".. إذاعة أمريكية تتحدث عن فظائع "التحالف" في الرقة

"أسر بأكلمها تمحى".. إذاعة أمريكية تتحدث عن فظائع "التحالف" في الرقة


نشرت "الإذاعة الوطنية العامة" وهي مؤسسة أمريكية مقرها "واشنطن"، تقريراً يتحدث فيه عن الغارات الأمريكية على "الرقة" السورية منتقداً ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين جراء ذلك.

الإذاعة وفي مادة حملت عنوان «"أسر بأكملها تمحى": غارات جوية أمريكية قتلت العديد من المدنيين في سوريا»، أشارت إلى أنه «في أحد الشوارع المزدحمة في "الرقة" السورية يقوم حفار بدفع ركام مبنى ضربته غارة جوية أمريكية، والمتفرجون يحمون أفواههم وأنوفهم من الغبار ورائحة جثث أولئك الذين قضوا تحتها»، لافتاً إلى أنه «على بعد بضعة شوارع فقط، يقوم ثلاثة عمال بسحب الهياكل العظمية لطفلين من تحت أنقاض منزل منهار جزئياً، وعبر المدينة التي كانت في السابق حديقة عامة في "الرقة" يكتشف الرجال المزيد من الجثث من مقبرة جماعية».

ونقلت "الإذاعة" عن "ياسر الخميس"، وهو الذي يقود فريق الاستجابة للطوارئ في المدينة قوله: إن «الرقة لم تكن تستحق هذا التدمير.. بالطبع ، فهمنا مصيرها لأنها كانت عاصمة "داعش"، لكننا كنا نأمل أن يكون عدد القتلى المدنيين أقل».

وتؤكد الإذاعة أنه وبعد عام واحد من انتهاء الحملة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش" في "الرقة"، لا يزال فريق "خميس" يبحث عن بقايا ضحايا المعركة، هذا العمل اليومي القاتم يكشف عن عدد الضحايا المدنيين الذي هو أعلى بكثير من التقييم الذي قدمه "التحالف".

وتشير استنتاجات عمال الإنقاذ، التي يوثقونها في ملاحظات دقيقة، إلى هجوم قتل فيه عدد كبير من المدنيين أكثر مما فعله أعضاء تنظيم "داعش"، ومن المحتمل أن يكون أغلب هؤلاء المدنيين قد لقوا حتفهم في غارات جوية أمريكية.

ويحقق "تحالف واشنطن" بحسب "الإذاعة" من إصابة 104 مدنياً عن طريق الخطاً بسبب هجماته في "الرقة"، بالإضافة إلى المزيد من الحالات، حسب ما قاله الكولونيل "شون ريان"، المتحدث باسم قوات "التحالف".

بيد أن العاملين في "الرقة" يقدرون أن العدد الحقيقي أعلى بكثير من المرجح أن يكون في "الآلاف".

بدوره، كشف فريق الإنقاذ العامل في "الرقة" منذ يناير/ كانون الثاني، عن أكثر من 2600 جثة، ويقولون: «إنهم وجدوا أن معظم الجثث كانت من المدنيين الذين قُتلوا في غارات جوية للتحالف خلال معركة "الرقة" في الفترة بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول 2017».

وذكرت الإذاعة والتي تتخذ من العاصمة "واشنطن" مقراً لها أنه في الأشهر التي أعقبت أداء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، اليمين في يناير/كانون الثاني 2017، أفاد محللو النزاع بزيادات في كلٍّ من أعداد الغارات الجوية الأمريكية والمدنيين الذين قُتلوا في الهجمات.

وبحسب ما ورد سلّم "ترامب" سلطة اتخاذ القرار للقصف الرئيسي للقوات الأمريكية، مما سمح للقادة العسكريين على الأرض بالوصول إلى الغارات الجوية بسهولة خلال المعركة.

وفي مايو/أيار 2017، قال وزير الدفاع "جيمس ماتيس" لشبكة "سي بي إس نيوز" إن «الولايات المتحدة كانت تسارع وتكثف الحملة ضد داعش»، مضيفاً «لقد تحولنا بالفعل من تكتيكات الاستنزاف ... إلى أساليب الإبادة».

إلى ذلك، ووفقاً لمنظمة "إير وار"، وهي مجموعة بحث مستقلة تراقب النزاعات ضد "داعش" في "العراق" و"سوريا"، فإن "الولايات المتحدة" مسؤولة عن حوالي 95٪ من الغارات الجوية والقصف المدفعي في "الرقة"، كما شاركت "بريطانيا" و"فرنسا" في الهجوم.

البيانات المقدمة إلى المنظمة من قبل القيادة المركزية للجيش الأمريكي تظهر أن التحالف أطلق ما لا يقل عن 21000 ذخيرة "غارات جوية ومدفعية" في المدينة خلال ما يزيد قليلاً عن 4 أشهر.

وبحلول نهاية الحملة، أشارت "الإذاعة الأمريكية" إلى أن "الرقة" كانت أرضاً خاملة للأبنية المحطمة، حيث تم تسطيح أبراجها السكنية وتدمير المدارس والمستشفيات، وقد وجدت دراسة أجرتها الأمم المتحدة أن أكثر من 80 في المائة من المدينة، قد تضررت أو دمرت.

يذكر أن "الإذاعة الوطنية العامة" هي مؤسسة إعلامية أمريكية تعمل في القطاع الخاص وممولّة من القطاع العام ومقرها "واشنطن"، وهي تعمل كموزع وطني لشبكة تضم أكثر من 1000 محطة إذاعية عامة في الولايات المتحدة.

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال:



رابط مختصر: https://qmedia.one/b/d0e60902