Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أشرف غني

أشرف غني

أكاديمي وخبير اقتصادي لم يكن اسمه يمرّ في نشرات الأخبار إلا قليلاً، ليتصدرها في أحداث أفغانستان الأخيرة

تحول بين ليلة وضحاها إلى رمز لانهيار الدولة بعد سقوط العاصمة كابل بيد طالبان وهروبه إلى الخارج.

يحسب له أنه اقتصادي ناجح أكثر من كونه سياسي ماهر.

غني البالغ 77 عاماً نشأ في أفغانستان وغادرها عام 1977 متجهاً إلى الولايات المتحدة لدراسة الأنتروبولوجيا والعلوم السياسية في جامعة كولومبيا.

كما درس خلال فترة من حياته في الجامعة الأمريكية في بيروت، وهناك تعرف على زوجته رولا سعادة اللبنانية الأصل، التي أصبحت لاحقاً سيدة أفغانستان الأولى.

في بداية حياته المهنية، عمل غني  في التدريس في عدة جامعات أمريكية، واستلم وظيفة محلل اقتصادي في البنك الدولي، ليعود إلى بلاده مع دخول الأمريكيين وسقوط حكم طالبان عام 2001.

في أفغانستان مهّد لنفسه في عدة مناصب قبل الوصول إلى منصب الرئاسة، فهو استلم وزارة المالية في عهد الرئيس حميد كرزاي من 2002 إلى 2004.

وخلال تلك المدة استطاع النهوض باقتصاد أفغانستان إلى حد ما، حيث طرح عملة جديدة، وشجع الأفغان الأغنياء على العودة إلى بلادهم، واستجلب أموال المانحين الدولييين.

في 2009 ظهر لديه الميل للسلطة، حيث ترشح للانتخابات الرئاسية، ولكنه لم يحقق فيها إلا 3 بالمئة من الأصوات، ليعود ويترشح في انتخابات 2014 وينجح فيها.

في بداية حكمه الرئاسي بدأت الإشارات إلى الانهيار الكبير، عندما بدأت واشنطن بمفاوضاتها مع طالبان في الدوحة، حيث جرى تهميشه فيها، بعدما رفضت الحركة مشاركته، بسبب قناعتها بأنها "دمية" بيد الأمريكيين.

وأجبر لاحقاً على إطلاق سراح 5 آلاف من عناصر طالبان، رغم أنه كان يتوعد بمحاربة المتمردين الأجيال من الحركة في حال أخفقت المفاوضات مع الأمريكيين.

ولكن وعوده ذهبت أدراج الرياح مع وصول عناصر طالبان إلى العاصمة الأفغانية في الخامس عشر من آب عام 2021، ليكون أول الهاربين من السياسيين الأفغان.

غني المقيم في الإمارات حالياً، سعى لتبرير هروبه بحقن دم الأفغان، ومع ذلك فهو متهم من مقربيه بإضاعة فرص الحوار وعرقلة عمليات الجيش وتجاهل تقارير الاستخبارات بسبب نهجه الانعزالي.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: