عشائر «دير الزور» تهدد «قسد»... فما السبب ؟!
أكدت مصادر محلية لـ "جريدتنا"، أن القوات الأمريكية، وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، قامت بإطلاق اثنين من وجهاء العشائر بعد اعتقالهم بحجة الانتماء لتنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن عملية الإفراج عن المعتقلين، تمت بعد توجيه تهديد من العشائر في المنطقة باللجوء إلى السلاح إذا ما استمرت عملية الاعتقال.
وبيّنت المصادر أن "راغب عبود الهفل – رجب الساري"، اللذين يعدان من وجهاء قبيلة "العكيدات"، اعتقلوا نتيجة لـ "تقارير كيدية"، من قبل من تجندهم ميليشيا "الاستخبارات العسكرية"، التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، موضحة أن عملية الاعتقال تمت في قرية "ذيبان"، التي شهدت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الأهالي وعناصر من "قسد"، خلال تنفيذ الأخيرة لعملية مداهمة بدعم من الطيران المروحي الأمريكي قبل يومين.
وشهد "حقل العمر النفطي"، الذي يحتوي على واحد من المعتقلات التابعة لـ "القوات الأمريكية"، حضور مجموعة من وجهاء العشائر العربية للمطالبة بالإفراج عن المذكورين، إلا أن الاجتماع الذي سبق ذلك، شهد تهديدات واضحة من قبل ممثلي العشائر باللجوء لاستخدام السلاح تحت حق الدفاع عن النفس إذا ما استمرت الاعتقالات التعسفية المبنية على ما أسموه بـ "التقارير الكيدية".
وتؤكد المصادر إن المزاج الشعبي العام يميل ضد وجود "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تستعين على بقاءها في المناطق الواقعة على الضفة الشرقية لـ"نهر الفرات" بريف "دير الزور" بالميليشيات المكونة من أبناء العشائر، خاصة ميليشيا "مجلس دير الزور العسكري"، التي يقودها المدعو "أحمد أبو خولة"، كما تعتمد في عمليات الدهم على ما تقوم بجمعه عبر أشخاص تجندهم كعملاء سريين لها مقابل رواتب عالية.
يذكر أن مناطق ريف دير الزور الجنوبي الشرقي الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات تشهد عمليات مداهمة واعتقال بشكل مستمر من قبل مجموعات "قوات سوريا الديمقراطية"، و القوات الأمريكية بحجة البحث عن خلايا نائمة أو قيادات تابعة لتنظيم "داعش"، وغالباً ما يتم اعتقال أشخاص مدنيين ليس لهم علاقة بالتنظيم.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: