عصابة "نصب" تنشط بحماية "قسد" في الشرقية

عمليات السطو والاحتيال على المدنيين من قبل العصابات المدعومة من قوات سوريا الديمقراطية تسببت بوفاة شخص في مدينة "منبج" بعد إصابته بذبحة صدرية في، فيما نقل آخر إلى العناية المشددة في مدينة القامشلي.

تقول المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، أن ثلاثة أشخاص يرتبطون بقيادة الآسايش في مدينة القامشلي، شكلوا عصابة للنصب على تجار المواشي، إذ يقوم كل من "جمال القصب – عبد الله السلمو – محمد العنو"، بالتظاهر على إنهم تجار ليستجروا كميات كبيرة من المواشي بحجة تصديرها إلى العراق.

أكبر عمليات النصب التي نفذتها العصابة كانت في مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، إذ استجر الثلاثة مواش بقيمة 30 مليون ليرة بضمانة من أحد قادة الآسايش في المدينة، وحين وجود التسديد أبلغ الضحية من قبل القيادي في قوات سوريا الديمقراطية المدعو "كرم كوباني"، بأن السيارات التي كانت تنقل بضاعته قد تم استهدافها من قبل مجموعة مجهولة الهوية بعبوات ناسفة ما أدى لموت المواشي، إلا أن المعلومات تؤكد أن المواشي المقصودة تم بيعها في مدينة المالكية لتاجر عراقي، ينحدر من إقليم "شمال العراق".

ثاني أكبر العمليات التي نفذتها هذه العصابة كانت في بلدة "المنصورة" بريف الرقة الجنوبي الغربي، حيث قامت باستجرار 416 رأس من الأغنام بذات الطريقة، وبرغم إن الضحية هذه المرة تقدم بشكوى لـ "محكمة الإدارة الذاتية" في مدينة القحطانية بريف الحسكة حيث يقطن أفراد العصابة، إلا أن "المحكمة"، وبضغوط من اثنين من قادة الآسايش يعرفان باسم "لقمان سيركانيه"، و"صلاح قامشلو"، أجبرت على وضع الملف في أدراجها دون البحث فيه.

بحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، فإن أكثر من 20 شكوى قدمت ضد الثلاثة، إلا أن قيادات "الآسايش"، الذين يتقاضون حصة من العمليات التي تنفذ من قبل هذه العصابة يمارسون ضغوطاً ليتم سحب الشكاوى من قبل مقدميها، والحجة دائماً، إن "أفراد العصابة المذكورة تعرضوا لعملية نصب من قبل تاجر من "أربيل".

وتقول مصادر متعددة، أن هذه العصابة لا تعد الوحيدة التي تنشط في مناطق شمال وشرق سوريا بحماية من قيادات الآسايش، إذ إن الأخيرة التي تعتبر بمثابة "الأمن العام" في هيكلة "الوحدات الكردية"، تدار من قبل شخصيات ذات سمعة سيئة بين المدنيين، وغالباً ما تكون خلف عمليات الاحتكار والنصب والاحتيال والاتجار بالمخدرات وتهريب البشر.

المصدر: خاص