"أرواد".. السفية الغارقة بالمياه !
نورس علي
"كل ما يطلع البحر بتغرق أزقة الزيرة المواجهة للموج بالمي، بس ولا يهمكم نحن متعودين متل السمك، بس يلي ما تعودنا عليه هو فصل ووصل الكهرباء كل عشر دقائق"، هيك بلش مختار جزيرة "أرواد" "خالد بصو" حديثه الخاص معنا عبر الهاتف اليوم بعيد الميلاد بعد إغلاق جميع الموانئ واستحالة الوصول للجزيرة، بعد ما انتشرت صور تحكي عن غرق بعض أزقة الجزيرة بمياه البحر ليل أمس نتيجة العاصفة المطرية.
المختار "خالد" أكد أنه عندما يرتفع الموج كما يحدث في هذه العاصفة أو كما أسماه "طلع البحر" يكتسح المكاسر الصخرية والجدار الفينيقي المهدم ويصل إلى المنازل ويدخل الأزقة الضيقة ويمنع الحركة السكانية في الجهة المواجهة للأمواج، حتى أنه غطى رصيف الميناء نتيجة الارتفاع الكبير للأمواج.
فليل أمس اكتسحت الأمواج العاتية التي قدرها الحاج "معن عثمان" من أهالي وسكان الجزيرة أو كما يحلو له تسميتها شعبياً "الزيرة" الجهة الغربية والجنوبية من "أرواد" ودخلت أغلب الأزقة في هاتين الجهتين، ولكن هذا لم يؤثر على طبيعة ومجريات حياتهم اليومية التي يقضونها مع كل طقس مشابه ومعتاد بجانب مواقد النار يتسامرون فيما بينهم فلا صيد ولا إبحار كما أوضح الحاج "معن"، ولكن ما لم يقبله أيضاً وهو في عقده الثامن تقريباً انقطاع التيار الكهربائي ووصله كل عشرة دقائق تقريباً، مما أثر على التجهيزات الكهربائية في منزل أبناء البحر، كما أسماهم.
إذاً لا أضرار في جزيرة "أرواد" نتيجة العاصفة المطرية، وإنما الأضرار نتيجة فصل ووصل التيار الكهربائي، ولكن اللافت في حديث المختار "خالد" الاستعدادات لهذه العاصفة حيث أكد أن جميع الأهالي جهزوا مؤنهم من طعام وشراب لتكفيهم عدة أيام، كما أن المحال التجارية أيضاً لديها ما يكفي الأهالي من سلع غذائية وخضار لأيام طويلة دون خوف مهما استمرت العاصفة، حتى أن الفرن لديه ما يكفي من الطحين، ولكن تبقى مشكلة الطبابة الصحية في عدم جهوزية كاملة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: