ارتفاع أسعار التحاليل الطبية في كل المخابر إلى نحو 50%
رفعت هيئة المخابر التابعة لوزارة الصحة خلال اليومين الماضيين أسعار جميع التحاليل الطبية المخبرية في كل المخابر إلى نحو 50% من قيمتها في الوقت الذي تسعى فيه المؤسسة العامة السورية للتأمين إلى تذليل جميع الصعوبات والعراقيل التي تشوب التأمين الصحي، يأتي هذا القرار ليخلق مشكلات جديدة تتمثل بإمكانية ظهور حالات سوء استخدام من قبل بعض المخابر من خلال استيفاء مبالغ كفارق ما بين التكلفة المتفق عليها والتكلفة الجديدة، ولاسيما أن نسبة كبيرة من المؤمن عليهم صحياً ليست لديهم معرفة بأسعار وحدات التحاليل المخبرية، ومجموع القيم المالية لكل تحليل مخبري، ومن جهة أخرى يسبب الإرباك لعمل المؤسسة العامة السورية للتأمين لجهة عدم قدرتها على تحمل الفارق السعري الجديد الذي أقرته هيئة المخابر.
من جهته، أكد رئيس هيئة مخابر التحاليل الطبية الدكتور "عدنان الخطيب" أنه تم رفع سعر الوحدة المخبرية من ٢٠٠ إلى ٣٠٠ليرة، أي بنسبة إجمالية ٥٠٪ على أسعار التحاليل الطبية، موضحاً أن سبب الزيادة أن 100% من المواد المستخدمة في التحاليل مستوردة من الخارج (سرنغات، إبر، كواشف وغيرها) وتالياً هي تخضع لسعر الصرف ما فرض تعديل السعر للاستمرار بتقديم الخدمة.
وقال الخطيب:" منذ بداية الحرب على سوريا، ونحن نعمل بسعر التكلفة أو أعلى بقليل من التكلفة لتيسير الأمور والخدمات للمواطنين والزيادة مقرة منذ نحو الشهرين"، لافتاً إلى أن فئة المخبريين حالياً تتقاضى 0.35% فقط ولا توجد أي أرباح حقيقية، مؤكداً أن السعر الذي حدد حالياً عادل ويتوافق مع التكلفة.
وأوضح الخطيب أن جزءاً كبيراً من التحاليل الهرمونية والمعايرات الدوائية سيتوقف تقديمها في حال الاستمرار بالسعر القديم الذي لا يحقق التكلفة، وتالياً يفرض على المواطنين السفر إلى بلدان أخرى لإجرائها ما يزيد التكلفة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: