أردوغان يذكر باتفاقية أضنة ويطالب بانسحاب الجيش السوري.. والأخير يرد

طالب الرئيس التركي بوساطة روسية الجيش السوري بالانسحاب إلى ما وراء خط مواقع المراقبة التركية في محافظة إدلب شمالي سوريا، قبل نهاية الشهر الجاري.
ويقع اثنان من مواقع المراقبة التركية، البالغ عددها 12 موقعاً، حالياً خلف خطوط الجيش السوري.
وأشار أردوغان خلال اجتماع لحزبه "العدالة والتنمية" إلى أن قواته ستضر لأخذ زمام الأمور بيدها، وذلك عبر التذكير باتفاق أضنة الموقع بين البلدين، في نهاية تسعينيات القرن الماضي.
ودعا أردوغان، في محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، روسيا إلى تفهم "حساسية الموقف التركي في سوريا" قائلاً إن الاشتباكات الأخيرة تفتح أبواب "عهد جديد" في سوريا، وهدد بالرد بالمثل على أي هجمات جديدة.
في المقابل رد مصدر رسمي بوزارة الخارجية السورية على تهديدات أردوغان قائلاً: «تستهجن الجمهورية العربية السورية اصرار رئيس النظام التركي اردوغان على الاستمرار بالكذب والتضليل إزاء سلوكياته في سوريا وخصوصاً ادعائه بدخول قواته إلى شمال حلب بموجب اتفاقية أضنة لمكافحة الإرهاب».
وأكد المصدر أن سوريا تؤكد على أن اتفاق أضنة يفرض التنسيق مع الحكومة السورية باعتباره اتفاقاً بين دولتين، وبالتالي لا يستطيع أردوغان وفق موجبات الاتفاق التصرف بشكل منفرد».
واعتبر المصدر خطوات أردوغان تعبر عن تقديمه الدعم للميليشيات المسلحة في إدلب وغيرها من المناطق، مضيفاً «أن تصريحاته تؤكد على نهج الكذب والتضليل والمراوغة الذي يحكم سياساته وعدم احترامه لأي التزام أو اتفاق سواء في إطار استانا أو تفاهمات سوتشي أو موجبات اتفاق أضنة».
وكان ثمانية عسكريين أتراك قتلوا الإثنين الماضي إثر قصف للجيش السوري على تحركاتهم وتخطيهم نقاط المراقبة في إدلب.
المصدر: وكالات
شارك المقال: