Saturday May 11, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أردوغان يخون «روسيا» ويعبر عن حبه لـ «واشنطن»

أردوغان يخون «روسيا» ويعبر عن حبه لـ «واشنطن»

على مايبدو أن أنقرة تتجه للتخلي عن الخبراء الروس، في خطوة تهدف إلى تليين مواقفها تجاه واشنطن، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الثلاثاء، أن «أنقرة ستعيد خبراء الصواريخ الروسية الذين يشرفون على منظومة الدفاع الجوي أس -400 إلى موسكو».

وبحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرغ"، أن هذه التصريحات جاءت قبل اجتماع مزمع بين أردوغان وبايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل منتصف حزيران الجاري، لتشير إلى استعداد أنقرة تقديم تنازلات تهدئ من المخاوف الأمريكية في هذا الملف.

وأضاف أوغلو أن «النظام الصاروخي سيكون تحت سيطرة الخبراء الأتراك، عندما يغادر الروس»، مؤكداً أنه «سوف تكون صواريخ إس -400 تحت سيطرتنا بنسبة 100%». 

وأشار إلى أن «الخبراء العسكريون الروس لن يبقوا في تركيا، لكنه أعلن رفض بلاده الدعوات الأمريكية لعدم تفعيل أو استخدام تلك الصواريخ».

وفي وقت سابق، طالبت واشنطن تركيا بحسم مسألة الخبراء الروس المتواجدين في البلاد، للمساعدة في تدريب وتجميع صواريخ تلك المنظومة.

وكان معهد أمريكي للدفاع عن الديمقراطية قد اتهم تركيا بالتآمر والسعي لتخريب حلف "الناتو" بالتواطؤ مع حليفتها روسيا.

وبحسب تقرير للمعهد، أفاد بأن «تركيا استخدمت أساليب متعددة لحماية بيلاروسيا من حملة عقوبات واسعة من قبل أوروبا وأمريكا على خلفية اعتراض طائرة مدنية واعتقال صحافي معارض».

وكانت تركيا ذات يوم حصناً موالياً للغرب على الجانب الجنوبي الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

ولكن تحت قيادة أردوغان، تواصل تركيا الابتعاد عن التحالف عبر الأطلسي ولعب دور المفسد فيه.

يشار إلى أنه بالإضافة إلى الرغبة التركية بالتقارب مع الإدارة الأمريكية الجديدة، تشكل مساعي أنقرة في تجنب أي عقوبات أمريكية جديدة قد تؤذي اقتصادها الذي يواجه عدداً من الأزمات، دافعاً إضافياً لهذا التوجه.

وكان ملف أس 400 وتر العلاقة مع واشنطن عام 2019، ودفع الإدارة الأمريكية إلى وقف بيع السلطات التركية لمنظومة "باتريوت"، معتبرة أن مشاركة تلك التكنولوجيا مع تركيا الحليفة في الناتو، قد يشكل تهديداً أمنياً.

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: