أردوغان يهدد إدلب: «ذات ليلة».. كيف سيكون الرد الروسي؟

أيام قليلة، وربما ساعات، ستقرر مصير التهديدات التركية للجيش السوري، مع انتهاء المحادثات الروسية – التركية دون التوصل إلى نتيجة لخفض التوتر في إدلب.

وسط تحذيرات الكرملين من شن عملية عسكرية تركية في إدلب، يقول أردوغان إن انطلاق العملية بات مسألة وقت، وأنه «ذات ليلة قد نأتي على حين غرّة»، وعقب تصريحات أردوغان أعلن الجيش التركي مناطق عسكرية على الحدود مع محافظة إدلب، يحظر على الصحفيين والمدنيين دخولها.

يعتقد الرئيس التركي أن «روسيا لن تأخذ مكاناً لها في هذا السيناريو السيء»، أي أن أنقرة إما مطمئنة لعدم التدخل الروسي المباشر في حال شنها عملية عسكرية في إدلب، أو أنها تبعث برسائل إلى موسكو لعدم التدخل، وتلّوح بالعمل مع واشنطن «على مختلف الأصعدة في أي لحظة».

التمسّك الروسي بنتائج النجاحات الأخيرة للجيش السوري في ريف إدلب وحلب يبدو أكثر صلابة من التهديدات التركية، وقد أكد وزير الخارجية الروسي أنه «لا يمكن الحديث عن العودة إلى الوضع ما قبل سنة ونصف في إدلب»، مايعني أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي تحرّك عسكري تركي، ولن تسمح كدولة حليفة لسوريا في حربها على الجماعات المسلّحة بانتزاع ماساهمت إلى جانب الجيش السوري بتحقيقه.

أما كيف سيكون الرد الروسي في حال قررت تركيا تنفيذ تهديداتها، سواء بردّ مباشر أو غير مباشر، فهذا سيكشفه اليوم الأول من دخول مجنزرات الجيش التركي الأراضي السورية، ودخول مقاتلاته الأجواء السورية.

 

المصدر: خاص

بواسطة :