"عرض سري" كردي.. فهل تتكرر "خطيئة عفرين"؟
تتواصل حيثيات وتبعات قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانسحاب من "سوريا"، بالظهور تدريجياً، وخاصة أن القرار "خلط الأوراق" بشكل كبير في الشمال السوري بعد "الطعنة" التي تعرض لها "الأكراد" من قبل "واشنطن"، ما دفع الأخيرة إلى تنشيط حركتها على خط "دمشق-موسكو" في محاولة منها لسد "الفراغ" الذي ستتركه القوات الأمركية وخوفاً من عملية عسكرية تركية تعيد فيها مشهد "عفرين" من جديد.
صحيفة "الشرق الأوسط" كشفت عن "عرض سري" كردي لـ"دمشق" يتضمن الموافقة على تسليم الحدود إلى "الدولة السورية" مقابل قبول إدارة محلية بضمانة روسية، مشيرة إلى أن "سيبان حمو" قائد "وحدات حماية الشعب" قام بزيارتين غير معلنتين للعاصمتين الروسية والسورية، بغية الوصول إلى تفاهمات لـ"ملء الفراغ" بعد الانسحاب الأميركي و"قطع الطريق" على تدخل تركي في شمال "سوريا" وشمالها الشرقي.
وتضمنت التفاصيل التي نشرتها الصحيفة السعودية أنه «بعد أيام من إعلان "ترامب" نيته القيام بانسحاب سريع وكامل من سوريا، طار "حمو" إلى قاعدة "حميميم"، ثم جرى لقاء سري في "دمشق" ضم مدير مكتب الأمن الوطني اللواء "علي مملوك"، و وزير الدفاع العماد "علي أيوب" بحضور وفد عسكري روسي».
رسالة "الوحدات" إلى "دمشق"، كانت ضرورة "عدم تكرار خطيئة عفرين"، ثم أبدت الاستعداد لتسليم الحدود شرق سوريا لـ"بسط سيادة الدولة"، ثم يجري ترك الدستور والحل السياسي للمستقبل.
يذكر أن وكالة "رويترز" نقلت في وقت سابق عن المسؤول الكردي "بدران جياكرد" أن ما يسمى "الإدارة الذاتية" شمال شرق سوريا، تسعى لعقد اتفاق مع الحكومة السورية، دون النظر في حسابات الانسحاب الأميركي، وأن «الاتفاق إذا تمّ، سيوحد أكبر منطقتين في البلاد، وسيترك منطقة واحدة في شمال غرب سوريا بأيدي الفصائل المدعومة من تركيا» على حد تعبيره، مشيراً إلى أنّ "الكرة في ملعب روسيا ودمشق".
هذا، وكانت وزارة الدفاع السورية أفادت بانسحاب نحو 400 مقاتل كردي، من منطقة "منبج" في محافظة "حلب" شمال سوريا، في إطار اتفاق يقضي بخروج المقاتلين إلى شرق الفرات مقابل دخول الجيش السوري إليها لمنع أي عملية تركية محتلمة على المدينة.
المصدر: رصد
شارك المقال: