أربع حكومات وهذه الخامسة.. والمزاج العام واحد!
مع «بزوغ فجر» حكومة عرنوس، ازدادت ساعات تقنين الكهرباء في عموم سوريا، مادفع أحدهم للتعليق ساخراً: «كان في شوية كهربا، وعالوزير الجديد.. الكهربا راحت»
29 وزيراً، على رأسهم حسين عرنوس، في الحكومة السورية الجديدة، نصفهم من الحكومة السابقة، لم تفاجئ الشارع السوري، رغم التكهنات العديدة التي سبقت تشكيلها.
منذ اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011، تشكلت أربع حكومات، وهذه الخامسة.. كل هذه الحكومات لم تعدّل المزاج العام، أو تتمكن من إحداث تغيير في رجع الصدى الشعبي، حتى تكاد التعليقات على أحدث تشكيل حكومي، مشابهة للتعليقات على كل تشكيل حكومي سبقها.
معظم الآراء تختلف فقط في مدى النظرة السلبية للحكومة، فالمزاج العام سلبي في معظمه.. البعض يعتبر مع كل حكومة جديدة أن الأوضاع لن تتغير، والبعض الآخر - أكثر سوداوية – يتنبأ بالأسوأ، وهناك «بعض ثالث» لايطالب الحكومة بشيء، معتبراً أنها ليست المشكلة، كما أن الحلول ليست بيدها.
تعاني سوريا منذ 9 سنوات من حرب ضروس، بدأت بالنار، وتحولت إلى حرب اقتصادية «طاحنة»، أثرت في كل نواحي الحياة في البلاد، وإذ لايمكن تجاهل أن الأزمة الاقتصادية سببها الحرب والحصار، لكن للحكومات المتعاقبة حصتها من النقد، بين من يعتبرها فاشلة، ولا تملك استراتيجية المواجهة، وبين من يتهمها بالفساد ومحاباة أصحاب المصالح.
إذا كان السوريون غير متفائلين، أو بمعنى آخر لايتعبون حتى تفكيرهم في عقد الآمال على أي حكومة جديدة، فإنهم جمعياً يريدون شيئاً واحداً فقط يخفف مآساتهم المعيشية، وهو «انخفاض الأسعار وارتفاع الدخل».. فمن يحقق لهم ذلك، إن لم تكن الحكومة هي صاحبة هذه المهمة؟!.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: