Monday May 20, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أقول حكومية دون أفعال حقيقية

أقول حكومية دون أفعال حقيقية

د.سنان ديب

من المنطقي مباركة أي فعل أو برنامج صحيح  ليكون منطقي في مواجهة واقع مؤلم، فالنقد البناء محطة هامة لتصحيح "الإعوجاجات" وتصويب المسار نحو الهدف الأهم بعد المحافظة على الأمان والتنمية بمختلف أنواعها، وصولاً للعدالة الإجتماعية، التي لا يمكن أن تكون من دون تطبيق القانون بحذافيره على الجميع. 

طروحات حكومية عديدة لاستراتيجية مواجهة الفساد، عبر استنفار كل طاقات المجتمع من منظمات، ومجتمع أهلي، ومؤسسات رقابية  قائمة والسير به منذ لحظة إقراره، هو رؤية صحيحة للوصول للحالة الصفرية، وفق حجم الفساد الذي  ينعكس على كافة المواطنين، ولكن جميع هذه التصريحات والاجتماعات لم نلمس منها فعلاً أكيداً.

والاستراتيجية بحاجة لبرنامج زمني وأدوات وأهمها الإصلاح الإداري الحقيقي الفعال، وهو ما سمعنا عنه منذ سنة تقريباً، وفق رؤية صحيحة وعناوين جريئة، ولكن لم نلاحظ تطبيقه وهو ما يعتبر مثبط لاستراتيجية الإحاطة بالفساد.

وهو ما أوصلنا إلى هنا من تعيينات لا يعرف أساسها من رأسها أغلبها معتمد على الولاءات بعيدة عن الكفاءة والنزاهة، وهنا يخطر ببالنا الحادثة التي حصلت مع "ديغول" عندما وصله عميل لاستخبارات خارجية يريد تدمير جمهوريته وبعد جهد جهيد كشفه، وهو ممن يوصفون بحسن السلوك، ولما كاشفه سأله ماذا كنت تفعل لتخدم مشغليك، قال: «كنت أضع الإنسان في المكان غير المناسب، وهذا أخطر سلاح».

وكم من الألف وضعوا في المكان غير المناسب في فترة الانقلاب الاقتصادي الاجتماعي ومازال الكثير منهم مستمراً، وكم من أمثال الجاسوس ضد الديغولية في بلدنا هذا. 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: