اقتراح جديد من «إثيوبيا» حول سد النهضة..

عقب تصعيد الكلام في الأونة الأخيرة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملف سد النهضة الشائك، اقترحت إثيوبيا اليوم الأربعاء، عقد اجتماع لجمعية الاتحاد الإفريقي لإنهاء أزمة المحادثات التي توقفت الأسبوع الماضي في الكونغو دون نتائج.
وفي بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية، أكدت أنها «ما زالت تعتقد أن المفاوضات الثلاثية في إطار عملية يقودها الاتحاد الإفريقي أفضل سبيل لتحقيق نتيجة مربحة للجميع».
واعتقدت الخارجية أنه «إذا تفاوضت الأطراف المعنية بملف السد بحسن نية فسيتم تحقيق نتائج في القريب العاجل».
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد رد على رسالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وقال إن «افتراض فشل عملية التفاوض بشأن سد النهضة ليس صحيحاً لأننا رأينا بعض النتائج الملموسة بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ».
واعتبر آبي أن إثيوبيا «ما زالت تعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي مواصلة المفاوضات الثلاثية في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين».
وكانت أديس أبابا قد أعلنت سابقاً أنها «متمسكة ببدء المرحلة الثانية من ملء السد، على الرغم من معارضة القاهرة والخرطوم، وطلبهما التوصل لاتفاق ملزم قبل اتخاذ تلك الخطوة».
ورفضت أيضاً مقترحاً سودانياً، لتوسيط الولايات المتحدة والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، بهدف تغيير منهجية التفاوض، الذي لم يفض إلى نتائج، خلال عقد كامل من الزمن.
وعلى مدى السنوات الماضية، شهدت الدول الثلاث عدة جولات من المفاوضات إلا أنها باءت بالفشل، مع تمسك إثيوبيا بموقفها من هذا السد الحيوي الذي كلف أربعة مليارات دولار، فيما تتخوف القاهرة من أن يهدد مصدرها الرئيسي للمياه.
وترى إثيوبيا أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، لكن تراه مصر تهديداً حيوياً لها عبر نهر النيل الذي يشكل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد، كذلك تتخوف الخرطوم من أن يؤثر على وضعية السدود لديها.
المصدر: مواقع
شارك المقال: