عقب تسمية الحريري لتشكيل الحكومة.. أمريكا تضع شروطاً لخروج لبنان من أزمته الحالية
عقب إعلان تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية، أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، دعم بلاده لـ لبنان وأن يكون هناك محاسبة للجرائم التي تم ارتكابها.
وانتهت الاستشارات النيابية بتسمية 64 نائباً الحريري مقابل 53 لم يسموا أحداً.
وقال شينكر: «زرت لبنان مؤخراً وركزت على أهمية الإصلاحات وكررنا التأكيد على فكرة أن العمل كالمعتاد غير مقبول». مضيفاً «لا زلنا نقف مع الشعب اللبناني ومصرين على ضرورة الإصلاح والشفافية وأن يكون هناك محاسبة للجرائم التي تم ارتكابها».
شينكر بطريقة مباشرة مرر شروط بلاده لخروج لبنان من أزمته الحالية قائلاً: «الولايات المتحدة قالت إنه هناك مبادئ مهمة مثل الإصلاح والشفافية ومكافحة الفساد وأيا كانت الحكومة التي ستتولى الأمر في لبنان فإذا أرادت أن تُخرج البلاد من الأزمة ينبغي الوفاء لكل هذه المتطلبات من أجل الحصول على المساعدات الدولية وإعادة لبنان إلى المسار الصحيح».
وأعلن الرئيسان السابقان للحكومة اللبنانية النائب "نجيب ميقاتي" و"تمام سلام"، ونائب رئيس مجلس النواب "إيلي الفرزلي"، تسمية "الحريري" لرئاسة الحكومة وتشكيلها، في المقابل اعترض الحزب عن تسميته.
وحمّل الرئيس اللبناني ميشيل عون خلال كلمة متلفزة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، دون ذكر اسمه، مسؤولية معالجة مشكلة الفساد في البلاد، وذلك قبيل تسميته المتوقعة الخميس لتشكيل حكومة جديدة.
وفي السياق، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لبنان يوم الأربعاء، إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة عشية استشارات نيابية سينبثق عنها تكليف شخصية بتشكيل فريق وزاري في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً، محذراً من أنه «كلما تأخرنا، غرق المركب أكثر. إذا لم يقم لبنان بالإصلاحات المطلوبة، فإنّ البلد نفسه معرّض للانهيار».
المصدر: وكالات
شارك المقال: