أنتوني بلينكن
سياسي أمريكي مخضرم، بدأ العمل في مؤسستي الأمن القومي والسياسة الخارجية في فترة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عام 1994، حيث شغل منصب كتابة الخطابات في مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض حتى عام 2001.
وفي العام التالي عُين مديراً للموظفين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وظل يعمل في وظيفته الجديدة حتى عام 2008. وبحلول عام 2009 حتى عام 2013 بدأ وزير الخارجية المرشح، في عمل جديد كنائب مساعد الرئيس، كما تولى منصب نائب مستشار الأمن القومي من 2013 حتى 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما.
يمتلك بلينكن المتخرج من جامعة هارفرد "قسم القانون" خبرة ممتدة في شؤون السياسة الخارجية، وهو ما جعله من ضمن خيارات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حيث تقول وسائل إعلام إن الرئيس الجديد يريد تصحيح مسار الدبلوماسية الأمريكية المنتكسة في عهد الرئيس ترامب، لذلك كان الخيار على بلينكن، لما يملكه من خبرة سياسية، تجعله قادراً على إعادة الدور الريادي للولايات المتحدة في العالم.
وستتركز أولى مهامه على إصلاح العلاقات بين واشنطن والحكومات الأجنبية وحلفاء الولايات المتحدة التي توترت بشدة في ظل سياسة ترامب "أمريكا أولاً".
أما عن توجهه وآرائه السياسية، فإن كانت الشخصيات السياسية في أمريكا لا تخرج عن دائرة السياسة العامة، فإنّ تقارير تحدثت عن توجه بلينكن نحو سياسة أقل شدة وتصالحية أكثر، فقد كان بلينكن جزءاً من الإدارة التي توسطت وفاوضت من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران، وتعهدت بموجبه طهران بتقليص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
أما عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فلا يخرج بلينكن عن السياق الأمريكي في تقديم نفسه، كداعم أول لـ "إسرائيل" ففي العام 2016 غرّد على تويتر قائلاً "إذا نظرنا للسنوات الثماني الماضية أشعر بالفخر لخدمة رئيس "أوباما" قدمت إدارته لأمن إسرائيل أكثر من أي وقت مضى".
في المقابل تبرز تقارير عن أن نهج بلينكن في وزارة الخارجية سيكون لتغيير علاقات واشنطن مع بعض الحكام في المنطقة، حيث إنه انتقد مراراً خلال حملة بايدن الرئاسية علاقات ترامب الوثيقة مع رؤوساء مصر والخليج.
المصدر: ستوري
بواسطة :
شارك المقال: