انطلاق أكبر محاكمة في تاريخ فرنسا الحديث
بدأت السلطات الفرنسية اليوم أكبر محاكمة في تاريخ البلاد الحديث، حيث تنطلق محاكمة 20 شخصاً، تتهمهم السلطات بهجمات «13 نوفمبر» عام 2015 في باريس، والتي أودت بحياة 130 شخصاً وجرح المئات.
الجريمة التي هزت فرنسا، وقعت قبل نحو 6 سنوات، وأسفرت عن مقتل 90 شخصاً في مسرح باتاكلان في العاصمة باريس، و39 شخصاً في المقاهي المحيطة، فيما أصيب أكثر من 350 آخرين، وحدث ذلك بالتزامن مع وقوع هجمات في مواقع أخرى داخل العاصمة الفرنسية.
وستستمر جلسات الاستماع وإجراءات المحاكمة لـ9 أشهر، حيث سيحاكم 14 متهماً، مع 6 آخرين حوكموا غيابياً، وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أنه تم بناء قاعة محكمة تضم 550 مقعدًا داخل قصر العدل، واستخدام 17 غرفة أخرى لنقل المناقشات، وقناة راديو ويب آمنة، للسماح للمشاركين بمتابعة الإجراءات من المنزل.
ويحضر المحاكمة المتهم الرئيسي الذي بقي على قيد الحياة، وهو صلاح عبد السلام، بينما قتل 3 من المرتكبين أثناء الهجوم، وأربعة آخرين في نواح أخرى من العاصمة.
صلاح عبد السلام، مواطن فرنسي من أضل مغربي، اعترف أمام المحكمة اليوم أنه كان جندياً في تنظيم "داعش"، كما قال إن «المتهمين يُعامَلون معاملة سيئة كالكلاب».
وسيحاكم 10 متهمين، سجنوا طوال فترة المحاكمة في سجون بضواحي باريس، إلى جانب عبد السلام في قفص المتهمين وهم يحاكمون بتهمة المشاركة في هذه الاعتداءات، كما سيمثل 3 متهمين طليقين قيد المراقبة القضائية، فيما سيحاكم 6 آخرون غيابياً، ويواجه 12 من المتهمين العشرين عقوبة السجن المؤبد.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: