Friday May 3, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

انتهاكات الإيغور في الصين.. صحف أمريكية تسلطت الضوء على هذه الممارسات

 انتهاكات الإيغور في الصين.. صحف أمريكية تسلطت الضوء على هذه الممارسات

 
تداولت صحف أمريكية تحقيقاً يسلط الضوء على الإنتهاكات التي تتعرّض لها أقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ - الصين، والتي تستوجب صحوة دولية بشكل كبير، بحسب التقرير.

وقال تقرير لمجلّة "فوريس بوليسي" الأمريكية «إن أمرين مثيرين للقلق قد يؤديان إلى جعل العالم يستفيق على حجم الفظائع التي ارتكتب بحقّ الإيغور. فالأول هو تقرير موثوق يبرز لجوء الحزب الشيوعي الصيني إلى التعقيم والإجهاض الإجباري للنساء من الإيغور، في حين أنّ الأمر الثاني فيتعلق بضبط سلطات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، قبل أسبوعين، شحنة منتجات صينية مصنوعة من شعر بشري، تمّ تحضيرها في معسكرات الاحتجاز بمقاطعة شينجيانغ حيث يتم اضطهاد أقلية الإيغور».

وذكر التقرير أنّ «أكثر من مليون شخص من الإيغور يقبعون في معسكرات الاعتقال القسري والسجون ومصانع العمل بالسخرة، ويخضع جميع هؤلاء للتعذيب وغسيل الدماغ والاعترافات القسرية، فضلاً عن الاساءة والاغتصاب وحتى القتل».

ونقلت المجلة عن ناجين من هذه المعتقلات أنهم «تعرضوا للصعق بالكهرباء والإغراق في المياه والضرب المتكرر، كما جرى حقنهم بمواد مجهولة».
كذلك، يقول التقرير أيضاً أنه «جرى تصميم هذه المعسكرات لإحداث أذى جسدي ونفسي خطير لدى أفراد أقلية الإيغور، فضلاً عن كسر عقليتهم، وضرب جذورهم وروابطهم وإزالة أصولهم"، معتبراً أن "منع ولادات الإيغور بشكل منهجي يظهر نية واضحة للقضاء على شعب الإيغور بأكمله».

ولفت التقرير إلى أنّ "سلطات شينجيانغ هدفت خلال السنوات الماضية إلى إحباط الإنجاب لدى النساء بشكل كبير، إذ حصلت حملة تعقيم جماعي للإناث مدعومة بتمويل من الدولة". وفي هذا السياق، فإنّ الكثير من المعطيات تبرز أن النمو السكاني الطبيعي في شينجيانغ تراجع بشدّة، كما أنّ معدلات النمو في أكبر مقاطعتين للإيغور المسلمين انخفضت بنسبة 84% بين عامي 2015 و2018 وبنسبة أكبر في 2019، وذلك وفقاً لتقرير للباحث الألماني أدريان تسنتس، الذي لفت إلى أنّ "وثائق تعود لعام 2019 كشفت عن خطط لحملة تعقيم جماعي للإناث تستهدف 14% و34% من جميع النساء المتزوجات في سن الإنجاب في مقاطعتين للإيغور".

وأوضح أنّ "الحملة استهدفت على الأرجح تعقيم نساء الإيغور في الريف اللواتي أنجبن 3 أو 4 أطفال، وبعض النساء اللواتي أنجبن طفلين أي ما يعادل 20% على الأقل من جميع النساء في سن الإنجاب". وذكر أن "شينجيانغ خططت لإخضاع ما لا يقل عن 80% من النساء في سن الإنجاب في مقاطعاتها الأربع الجنوبية لجراحات منع الحمل سواء بتركيب لولب في الرحم أو عمليات تعقيم وذلك بحلول العام 2019"، كما كشف أنّ "80% من عمليات تركيب لولب في الصين عام 2018 أجريت في شينجيانغ في حين لا يعيش في الإقليم سوى 1.8% من تعداد السكان".

ومع اعتقال رجال الإيغور وتعقيم النساء، فإنّ سلطات الحزب الشيوعي الصيني في شينجيانغ تفصل أطفال الإيغور عن عائلاتهم بشكل متعمد، وهو ما يعتبر بالإبادة الجماعية الثقافية. وبحسب التقارير، فإن "الصين قررت بناء عدد كبير جداً من المدارس الداخلية، ونقل أطفال الآباء المحتجزين بها بعيداً عن عائلاتهم، مبررة ذلك بقولها "إن هذه المدارس أفضل لهم من آبائهم في التعلم".

المصدر: وكالات

شارك المقال: