انشقاق اثنتين من قيادات "قسد".. فماذا حملتا لـ "أنقرة" ؟
أكدت مصادر كردية انشقاق اثنتين من قيادات "قوات سوريا الديمقراطية"، العسكرية، وفرارهما إلى الداخل التركي بعد تنسيق عملية الانشقاق مع المخابرات التركية.
العملية التي تمت يوم أمس، في قرية "العزيزية"، التابعة لمدينة "رأس العين"، بريف محافظة "الحسكة" الغربي، تمت عبر سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد"، استقلتها القياديتين للوصول إلى الجدار الإسمنتي الذي يفصل طرفي الحدود.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، فإن «"قسد"، التي تحاول استعادة السيارة المركونة قرب الحدود حتى الساعة، تتخوف من حمل المنشقتين ملفات هامة حول مواقع انتشار النقاط القريبة من الحدود وخرائط الانفاق التي انشأت خلال المرحلة الأخيرة، علماً أن القياديتين هما من كوادر "حزب العمال الكردستاني"، وتحملان الجنسية التركية».
الجيش التركي الذي حول مؤخراً "مخيم تل حمود"، المقابل لقرية "العزيزية"، لثكنة عسكرية لعناصره والميليشيات الموالية له، كان قد بدأ قبل يومين بتفكيك حقول الألغام التي نصبها في أراضيه تحسباً لأي محاولة تهريب من "قسد"، بين طرفي الحدود، كما نصب مدافع ثقيلة قبالة مدينتي "رأس العين"، بريف الحسكة، و" تل أبيض"، بريف الرقة، فيما يبدو أنه تمهيد لعملية ضد "قسد"، قرب الحدود.
هذا، وكانت الحكومة التركية قد أخلت المخيمات القريبة من الحدود من اللاجئين السوريين، واستقدمت تعزيزات ضخمة من عناصرها والميليشيات المعروفة باسم "درع الفرات"، في خطوة جاءت بعد نحو شهرين من التهدئة الميدانية غير المعلنة، والتي جاءت لفسح مجال للحوار غير المباشر بين "قسد" و"أنقرة"، لإنشاء منطقة آمنة وفقاً للرؤية التركية.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: