"أنقرة" توقف تسيير دوريات المراقبة في "إدلب" !
عبد الغني جاروخ
تتسارع وتيرة الأحداث في ريفي "إدلب" و"حماة" في الشمال السوري, بعد إعلان "أنقرة"، بدء تسيير دوريات لجنودها جنوب إدلب صباح يوم الجمعة الماضية, ضمن منطقة "المنزوعة السلاح" التي نص عليها الاتفاق, حيث جددت المجموعات المسلحة خرقها على كامل الجبهة الممتدة من ريف حلب الغربي مروراً بريف حماة الشمالي وصولاً لريف اللاذقية الشمالي، الأمر الذي رد عليه الجيش السوري بقوة النيران لسلاح الجو والمدفعية على مواقع انتشار المسلحين ونقاط تمركزهم ضمن بنك أهداف حددتها طائرات الاستطلاع التي باتت لا تفارق أجواء "إدلب" و"ريف حماة".
مصدر عسكري سوري كشف لجريدتنا بأن «تحركات المسلحين خلال اليومين الماضيين باتجاه النقاط العسكرية في ريفي حماة واللاذقية يعتبر خرقاً واضحاً لكافة التفاهمات السياسية والدولية ضمن ملف "إدلب", والخطوة التركية بتسير دوريات مراقبة لها في المنطقة لم يمنعاً بالرد عل هذه الخروقات والهجمات».
وقال المصدر إن «العمليات العسكرية للجيش السوري تركزت خلال اليومين الماضيين على مراكز القوة للمسلحين ومقارتهم الأساسية في "خان شيخون"، و"سراقب" بريف إدلب، و"كفرزيتا"، و"اللطامنة"، بريف حماة الشمالي، وتم تحقيق إصابات مباشرة والقضاء على عشرات المسلحين وتدمير عدة مقار لهم».
وفي جانب أخر، علمت جريدتنا بأن الجانب التركي أوقف يوم أمس تيسير دوريات المراقبة دون توضيح الأسباب الرئيسية لهذه الخطوة، وذلك بعد يوم واحد من إعلانها.
وقالت مصادر خاصة فضلت عدم الكسف عن اسمها أن «هناك خلافاً بين "فليق الشام" وتنظيم تحرير الشام "النصرة سابقاً "، حول حماية الدوريات التركية وقام الأخير بنصب حاجز بين نقطة "الصرمان" ونقطة "تل الطوكان" لمنع تحرك أي دورية تركية، حيث ترغب "الهيئة" أن تكون رأس الحربة في حماية الدوريات والإشراف على مرورها بالمناطق الخاصعة لسيطرتها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: