"أنقرة" قد تتخلى عن مسلحيها في "إدلب"!
«من الضروري الإسراع بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح التي نص عليها اتفاق "سوتشي" بين الرئيسين الروسي والتركي»، هذا بلاغ تركيا للمسلحين في "إدلب"، وجاء ذلك وفق مصادر معارضة على لسان ضابط تركي في إحدى نقاط المراقبة التركية بعد استدعاء قيادات عسكرية من عناصر "تحرير الشام" (النصرة سابقاً)، وأبلغوهم قرار "أنقرة" بالوقوف على الحياد في حال شن الجيش السوري هجوماً على مناطق انتشارهم داخل المنطقة المذكورة، والتي تحرص "تركيا"، حسب قوله، على استقرارها بشرط انسحاب "النصرة" منها استجابة لبنود "سوتشي"، وللعهود التي قطعها وزير الدفاع التركي لنظيره الروسي خلال لقائهما الشهر الفائت.
وأكدت المصادر أن «الأتراك أبلغوا عناصر "النصرة" أن نقاطهم في محيط "المنزوعة السلاح" كشفت عن وجود عناصرها بسلاحهم الثقيل، وحذرتهم بأن أهدافهم مكشوفة أمام ضربات الجيش السوري وأنها رصدت خلال الأيام الأخيرة استقدام الأخير لحشود غير مسبوقة تفوق أعدادها التي سبقت ولادة "سوتشي" في جميع نقاط تمركزه على حدود المنطقة "منزوعة السلاح" من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إلى ريف حلب الغربي مروراً بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي الشرقي».
وبينت مصادر خاصة لجريدتنا أن «العملية العسكرية للجيش السوري باتجاه "إدلب" باتت قريبة، وجميع المؤشرات الميدانية والسياسية توكد فشل "أنقرة" من إجبار مسلحيها على تنفيذ الاتفاق مما سيسمح للقيادة السورية اتخاذ القرار بالحسم بالتنسيق مع الجانب الروسي».
يذكر أن "تركيا" طلبت من المسلحين تنفيذ الاتفاق القاضي بالانسحاب من طريقي "حلب- حماة"، و"حلب- اللاذقية" الدوليين في مدة أقصاها نهاية العام الحالي، ليتولى بعد ذلك، الجانبين التركي والروسي حماية هذه الطرق لإعادة فتحها أمام حركة الترانزيت وتبادل البضائع ولكن "النصرة" لم ترد على الطلب التركي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: