Monday April 29, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

انخفاض «محصول القمح» لم يكن خلال سنوات الحرب فقط !

انخفاض «محصول القمح» لم يكن خلال سنوات الحرب فقط !

تبين الإحصائيات الصادرة عن وزارة الزراعة أن متوسط إنتاج القمح في سوريا نحو "4- 5" مليون طن قبل الأزمة، ما يكفي لتلبية الطلب المحلي ويسمح بتصدير كميات للخارج، وذلك بفضل عوامل أهمها استخدام مياه نهر الفرات في ري المزروعات في منطقة الجزيرة، والتي تعد السلة الغذائية للبلاد، والتي حافظت على المساحة المزروعة بالقمح والبالغة نحو 1,680 مليون هكتار لغاية 2015 "تشكل المساحة المروية منها 0.73 مليون هكتار، أي ما نسبته 43%، والبعلية 0.96 مليون هكتار بنسبة 57 %.

وبحسب الأرقام الرسمية فإن «الانخفاض في الإنتاج لم يكن خلال سنوات الحرب فقط، إنما بدا واضحاً في العامين 2008  و2010حيث تم إبرام عقد استيراد مع أوكرانيا بحوالي 2 مليون من القمح الطري لصالح سوريا لتعويض النقص، لينخفض الإنتاج إلى 70% بفترة الحرب، وقد بلغ خلال سنوات الحرب بالمتوسط حوالي 1.3 مليون طن، علماً أن كمية الاستهلاك تتجاوز الـ 2 مليون طن عدا الكمية اللازمة كبذار، ناهيك عن الحاجة للإبقاء على مخزون احتياطي وعلف الحيوانات، ، و زرع حتى الآن مساحة 1,1 مليون هكتار من القمح، بتراجع حوالي 70 ألف هكتار عن المساحات المزروعة في العام الماضي، حيث بلغت المساحات: 1,17 مليون هكتار أو تتوزع المساحات بين 38% للمروي وحوالي 417 ألف هكتار، و62% للبعلي 685 ألف هكتار، وقد تراجعت المساحات المزروعة بالقمح المروي عن العام الماضي بنسبة 9%، بينما كان التراجع أقل في مساحات القمح البعلي 4% ومع هذا التراجع في المساحات فإن الإنتاج في العام القادم مرشح للتراجع كذلك الأمر، وذلك مع مؤشرات الجفاف الماثلة في العام الحالي، ليكون أقل من إنتاج العام الماضي الذي بلغ 1,8 مليون طن، حيث أن التحفيز الذي كان من الممكن أن يعطيه السعر الحكومي المرتفع نسبياً في هذا العام، لا يستطيع أن يجدي نفعاً في دفع المزارعين لتوسيع المساحات، لأنه صدر متأخراً عن وقت زراعة أغلب المساحات».

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: