انهيار تجارة الترانزيت يؤثر على الاقتصاد السوري

ترك توقف إيرادات ترانزيت النقل البري والبحري والجوي، وتوقف حركة التصدير، المساهم الأكبر في إيرادات العملات الأجنبية أثراً كبيراً على سيولة النقد الأجنبي، بحسب ما أكده المحلل الاقتصادي علي سليمان، في تصريحه لـ جريدتنا.

وأشار سليمان إلى أن هناك توقفاً شبه كامل لعجلة الإنتاج، فأصبحت الحكومة تستورد السلع الضرورية من الخارج، حيث تتم عمليات الشراء بالنقد الأجنبي وخصوصاً الدولار، مما أدى إلى زيادة الطلب عليه، ونقصه في السوق، وبالتالي ارتفاع سعره على حساب الليرة المحلية، إضافة إلى توقف التحويلات المالية من الخارج، حيث بات السوريون في الخارج معنيين بدعم وإغاثة أهاليهم. 

وأضاف المحلل الاقتصادي أن قيام الإرهاب بتدمير المصانع وخطوط الإنتاج، وتدمير البنية التحتية التي تعتبر أهم دعائم الاقتصاد، كان أحد أسباب انخفاض الناتج القومي المحلي في سوريا.

كما أن عدم الاستقرار في كل من لبنان والعراق، اللذين يمثلان رئتي سوريا اللتين تتنفس من خلالهما طوال سنوات الحرب، ولا سيما لبنان، وخاصة المصارف والبنوك اللبنانية التي تعتبر مخزن عملات التجار الذين يتعاملون مع التجار ورجال الأعمال السوريين لتوفر له العملات الأجنبية، ولكن ضمن الظروف الراهنة فقد منعت تلك البنوك صرف مبالغ كبيرة لعملائها، مما خلق أزمة نقد وسيولة للطرف السوري بدرجة كبيرة.

 

المصدر: خاص

بواسطة :