Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

انغماس تركي واستقواء قطري

انغماس تركي واستقواء قطري

 

تواصل قطر سياسة الاستقواء بالخارج، بينما تواصل تركيا سياسة الانغماس أكثر، ولعب دور الراعي والحاضن للإمارة المنبوذة من الجوار الخليجي والعربي، حتى أن عدد اللقاءات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد بلغت 26 لقاء خلال سنتين ونصف، مقابل خدمات مالية يدفعها الأمير القطري إلى صديقه التركي لمواجهة أزماته الاقتصادية.

ويمكن القول إن تدشين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم قاعدة عسكرية جديدة في قطر تحمل اسم "خالد بن وليد"، خطوة أخرى إلى الأمام على طريق التغلغل التركي في الإمارة الخليجية. 
  
ومنذ اندلاع أزمة قطر، دعمتها تركيا في مواجهة دول المقاطعة (السعودية، الإمارات، البحرين) وتطورت العلاقات إلى مراحل متقدمة، ولم تتأخر الدوحة في تقديم المقابل فأعلنت ضخ استثمارات بقيمة 15 مليار دولار لإنقاذ الاقتصاد التركي، كما استماتت قطر في الدفاع عن احتلال تركيا أراضٍ شمال سوريا، واعتبرت أن التدخل العسكري التركي "ليس جريمة" وإنما دفاع عن النفس.

ومن أبرز محطات الانغماس التركي في قطر توقيع الجانبين اتفاقية تعاون عسكري في نيسان 2014، تنشئ بموجبها تركيا قاعدة عسكرية في قطر، وفي صيف العام 2017 وبعد إعلان دول خليجية مقاطعتها لقطر واتهمتها بدعم الإرهاب، سارع البرلمان التركي بأمر من أردوغان إلى المصادقة على تفعيل الاتفاقية الدفاعية، وسمح التشريع بتسريع نشر قوات تركية على الأراضي القطرية، وبعد أيام وصلت أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة، واستمر بعدها وصول القوات التركية على دفعات.

المصدر: خاص - وسام إبراهيم

بواسطة :

شارك المقال: