عن سبب مظاهرات «العراق» وحقيقة المرجعيات.. ؟!

عروة الساتر

مع دخول "المظاهرات العراقية "أسبوعها الثاني" وبلوغ عدد الضحايا المئات تنتشر عبارات "السلطة المرجعية" وتحميل الحكومة الحالية ما يجري من مظاهرات وفساد، حيث هناك نقاط توضح المطالب المحقة و واقع العراق.

"منتظر الشرع" الإعلامي العراقي تحدث لجريدتنا عن حقيقة المظاهرات وما خفي عن العديد من المتابعين قائلاً: «المظاهرات لها جانبين واحد يتعلق بمطالب «محقة» مرتبط بسوء الخدمات وتردي الواقع المعيشي والشق الأخر «غير محقة» لأن الحكومة ورئاستها وليدة اللحظة والأن تعالج بعض المشاكل والأمور الفاسدة التي خلقتها الحكومات السابقة».

الحكومة الحالية التي تعتبر حديثة الولادة "كما أشار الشرع" تحاول إصلاح ما تراكم من فساد وأخطاء في "العراق" ورغم ذلك لا يشفع لها أنها تأخرت قليلاً في الإصلاحات مع التأكيد على أن المظاهرات خرجت بطلبات عديدة ومختلفة دون توحيد صفوف المطالب "ما جعل للمظاهرات طابع العشوائية"، كما علق "الشرع" على ما يجري في هذا الخصوص، قائلاً: «المتظاهرون خرجوا ليطالبوا بالتغيير الفوري، وكأن "العراق" معه عصا سحرية بين يوم ليلة سيتغير، و بعض المحتجين يطالبون بإسقاط النظام ومجموعة يطالبون بالإصلاحات وأخرون يريدون التعيين الوظيفي بالدولة ولا أحد يعلم كيف بدأت المظاهرات و من أي مطالب».

ولا يخفى على مراقب "التطورات العراقية" وجود عدد من المتظاهرين هتف بإلغاء تدخل "المرجعيات الدينية" في الحكومة، وهم بلا شك غير مدركين ما دور المرجعية في العراق التساؤل الذي فنده "الصحفي" العراقي لجريدتنا موضحاً: «الجميع يعلم أن هناك تسيس للمظاهرات لأنها قائمة ليست على المرجعيات، فالأخيرة لا تملك "صلاحيات الحكومة"»، مشيراً إلى أن "العراق" ليس دولة "ولي فقيه"، حتى تكون "للمرجعيات" الصلاحيات الكبرى ولكن من "سيس" المظاهرات يحاول السير باتجاه "المرجعية" لخلق شق بينها و بين "الشارع".

ونوه "الشرع" «أن جميع "العراقيين" يعلمون أن المرجعية هي صمام أمان العراق في أيام سابقة شهدت "داعش" وغيرها من يحاول المساس بالمرجعية بالطبع لا يمثل المتظاهرين».

المصدر: خاص

بواسطة :