Saturday May 4, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أمطار كانون الأول تكشف المستور في «طرطوس»

أمطار كانون الأول تكشف المستور في «طرطوس»

نورس علي

أربعة وعشرين ساعة من الأمطار المتواصلة في "طرطوس"، منتصف شهر كانون الأول المعروف بغزارة أمطاره، كانت كفيلة بإثبات فشل جميع الحلول والإجراءات المتخذة استعداداً لموسم الشتاء من قبل أغلب الوحدات الإدارية في المحافظة.

مساء أمس 13 كانون الأول 2019 أغلق الشارع الرئيسي في حي الإنشاءات بمدينة طرطوس، شارع "عمر المختار" بسبب تشكل بحيرة كبيرة من مياه الأمطار القادمة من عدة شوارع ذات منسوب مرتفع عن منسوب هذا الشارع، مما أدى إلى إغلاقه لحوالي الساعة من الوقت ما بين الساعة العاشرة مساءاً والحادية عشرة، وتوقف حركة المرور فيه، ولكن المشكلة أن السيارات التي حاولت عبور الشارع غير مدركة لارتفاع منسوب المياه المتجمعة توقفت ضمن البحيرة المطرية نتيجة تسرب المياه إليها والبعض تراجع عن عبور الشارع وفق حديث "صالح سليمان" الناشط في المجتمع المدني الذي كان حاضر على الحادثة.

وأضاف إنه «في منطقة العقارية الجديدة شرقي مركز المدينة تشكلت أيضاً بحيرات من مياه الأمطار وأغلقت الشوارع نتيجة سوء تصريف المصارف المطرية عن وجدت».

"جريدتنا" تواصلت مع المهندس "منصور منصور" مدير الصرف الصحي لتوضيح ملابسات هذه الحادثة التي تقع للمرة الثانية خلال هذا الشتاء، حيث كانت الحادثة الأولى منتصف شهر تشرين الثاني الفائت، وتسببت بتوقف "سيرفيس" مليء بطلاب مدارس وعدة سيارات أخرى وضح النهار، حيث أوضح أنه «تم تركيب مجموعة من المصارف المطرية العرضية على نهايات الشوارع القادمة من منطقة تجمع المعاهد ومنطقة تجمع المدارس والتي من المفترض أن يكون فيها مصارف إلا أنه للأسف لا توجد فيها أية مصارف سابقة، مما يعني أن مياه الأمطار ستسير إلى المنطقة المنخفضة بالمطلق وتتجمع فيها، وهذا المنطقة المنخفضة هي شارع "عمر المختار" المتجه من دوار الفقاسة جنوباً إلى دوار ضاحية "الباسل" شمالاً».

وكذلك تم تركيب مجموعة من المصارف المطرية في هذا الشارع لتفادي أي اختناق بالتصريف، علماً أنه لم تحدث أية حوادث إغلاق بسبب الأمطار في السنوات السابقة، ولكن المشكلة أنه يوجد أعمال حفر وبناء في الموقع تسببت بإغلاق بعض تلك المصارف بشكل جزئي بالأتربة، مما يعني أن عمليات التصريف أصبحت بطيئة، وقد خاطبنا رسمياً مجلس المدينة لإزالة التعدي، ولكن حتى الآن لم يتم إزالة التعدي، إضافة إلى أن كميات الأمطار الهاطلة كبيرة جداً وتفوق قدرة المصارف المطرية على التصريف.

وفي مدينة "بانياس" علت أصوات الاستغاثة صباح اليوم الرابع عشر من شهر كانون الأول، من بعض الأسر القاطنة في منازل منخفضة عن منسوب الشوارع العامة، كما في حي "القصور الشمالي" نهاية خط الشركة، حيث وصل منسوب المياه في المنزل لحوالي المتر وأغرقت أثاثه بالكامل، مما يعني أنها كارثة إنسانية تصب جام غضبها على هذه الأسرة، وكذلك في حي "الميدان" جنوبي مركز المدينة كما أوضح المهندس "بشار حمرة" رئيس مجلس مدينة "بانياس" حيث أكد أن هذه الأخطاء إنشائية ناتجة من المتعهدين في الأبنية الخاصة، وينتج عنها انخفاض منسوب المنازل وصرفها الصحي إلى ما دون الطرق والشوارع الرئيسية وبالتالي إلى ما دون منسوب الصرف الصحي والصرف المطري العام.

كما أكد أن هذه الحالات ومسبباتها ونتائجها والتعامل معها ليست من شأن البلدية بكونها لا تتعلق بالصرف الصحي أو المطري، وإنما شأن خاص ملتزم به المواطن والمتعهد، وتدخل مجلس المدينة فيها هو عمل إنساني، مشيراً إلى أن البلدية عمدت لشراء قازورة خاصة بسحب المياه المتجمعة في الأقبية والمواقع المخفضة كإجراء احترازي للحالات الإنسانية.

وكذلك في جنوبي مدينة "بانياس" قرية "حريصون" التي غرقت شوارعها وبعض المنازل فيها كما في مزرعة "الحرية" وفق ما أوضحت ربة المنزل "سوزان خضور" التي قالت: «منذ الصباح بتنا في معزلة عن محيطنا بالكامل فالشوارع مغلقة والمنازل مهددة بدخل مياه الأمطار غليها لعدم وجود مصارف مطرية او أقنية تقود المياه القادمة من كل حد وصوب إلى البحر دون إغراق كل شيء في طريقها».

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: