أمريكا تناقض نفسها.. واشنطن تتاجر بالنفط السوري

منذ بدء الحرب السورية فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات على سوريا، آخرها "قانون قيصر"، الذي شكل عبئاً كبيراً على السوريين، في حين أعلنت إدارة الرئيس جو باين، أن حماية النفط لم تعد هدفاً للقوات الأمريكية في سوريا، الأمر الذي يتناقض تماماً مع ما تفعله القوات الأمريكية على الأرض.
وكشف نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في الأركان العامة للجيش الروسي اللواء ياروسلاف موسكاليك أن «واشنطن تشارك في عمليات الاستخراج غير الشرعي للنفط في سوريا».
وقال اللواء موسكاليك في خطاب ألقاه بمؤتمر موسكو للأمن الدولي: «تواصل واشنطن تقديم مساعدة للأكراد في الاستخراج والبيع غير الشرعي للهيدروكاربونات" في سوريا»، مضيفاً أن «هذا يجري على خلفية النزاع المستمر بين قوات ميليشيا "قسد" الكردية والقبائل العربية التي تعارض نهب الثروات الطبيعية السورية والتجنيد الإجباري للعرب في صفوف الوحدات الكردية».
يأتي ذلك بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية في أواخر الشهر الماضي، إنهاء عمل شركة "Delta crescent Energy" الأمريكية للنفط في سوريا، كان الرئيس السابق دونالد ترامب، قد وافق عليها.
هذه الخطوة ليست إلا واجهة للجيش الأمريكي في سوريا، وإبعاده عن أية شبهات قد تُستخدم لتشويه صورته، وحصره بمحاربة "داعش" فقط.
لكن أمريكا بأية حال تريد الاستفادة من النفط السوري، لحماية حلفاءها ميليشيا "قسد"، وتقويتهم في الشمال السوري، للضغط على دمشق، مقابل تقديم تنازلات لأمريكا.
ويدور الحديث في الآونة الأخيرة، عن مفاوضات بين أمريكا وروسيا، مفادها سماح روسيا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر ثلاثة معابر، مقابل، تنازل أمريكا عن النفط للروس في عدة مناطق بشمال شرق سوريا.
المصدر: وكالات
شارك المقال: