أمريكا تجلي موظفيها من أوكرانيا وروسيا تذّكر بـ «قارورة باول»!
يبدو ان الأزمة الأوكرانية ستشهد تصاعداً كبيراً في الأحداث، خاصة بعد دعوة وزارة الخارجية الأمريكية جميع الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم في سفارتها داخل كييف إلى مغادرة البلاد فوراً.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بيّن أنه «ليس لديهم ما يعلنونه في هذا الوقت»، وقال: «إننا نجري تخطيطاً صارماً للطوارئ، كما نفعل دائماً، في حالة تدهور الوضع الأمني».
كما رفض متحدث باسم السفارة الأمريكية في كييف التأكيد على هذه المعلومات، فيما قال مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية إن الولايات المتحدة أبلغت أوكرانيا بأنه من المحتمل أن تبدأ عمليات إجلاء في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لعائلات الدبلوماسيين من السفارة في كييف.
وأعلن المصدر أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين حول الأمر وأخبره أنه إذا اتخذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطوة الدراماتيكية، فسيكون ذلك «رد فعل مبالغ فيه».
التصعيد لم يقف عند حدود الولايات المتحدة الأمريكية، بل انتقل إلى موسكو، حيث قارنت الخارجية الروسية المزاعم الغربية عن تخطيط موسكو لـ«غزو» أوكرانيا بالادعاءات الباطلة التي استغلتها واشنطن لتبرير تدخلها في العراق عام 2003.
وشددت الخارجية الروسية على أن الأفكار المطروحة ضمن المادة الأمريكية باطلة تماماً و«لا تصمد أمام التمحيص الموضوعي»، ونفت أهم بنود تلك الوثيقة بالتفصيل.
وحملت الخارجية الأمريكية في روسيا المسؤولية عن استخدام أسلحة كيميائية ضد خصوم لها مرتين على الأقل خلال السنوات الأخيرة، واتهمت موسكو بـ«نشر أكاذيب بغية تبرير اتخاذها خطوات عسكرية ضد أوكرانيا»، مضيفة أن الولايات المتحدة من جانبها قدمت منذ عام 2014 مساعدات إنسانية تزيد قيمتها عن 351 مليون دولار إلى «المتضررين بالعدوان الروسي» في أوكرانيا.
وردت الخارجية الروسية على هذه المزاعم بالقول: «نعلم جميعاً كيفية استغلال الولايات المتحدة أساليب التضليل لتبرير تدخلات عسكرية في دول مستقلة»، وتابعت الخارجية «يكفي في هذا الصدد التذكير بـ"قارورة باول" المشهورة التي شكلت ذريعة للعدوان الأمريكي على العراق».
وجاء ذلك في إشارة إلى الخطاب المشهور الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي السابق الراحل كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي في شباط 2003، وهو كان يحمل قارورة زعم أنها تحتوي على أدلة تثبت إنتاج العراق أسلحة الدمار الشامل، وتبين لاحقاً أن ادعاءاته كانت باطلة تماماً.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن المساعدات الإنسانية الأمريكية المذكورة تمثل «قطرة في المحيط» مقارنة مع ما قدمته موسكو إلى سكان منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: