عملاء في سوريا والعراق ساعدوا واشنطن في الوصول إلى سليماني
أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول أمني عراقي بوجود مؤشرات قوية على ضلوع شبكة من الجواسيس داخل مطار بغداد بالإضافة لموظفين في "أجنحة الشام" بإمداد الجيش الأمريكي بالمعلومات عن وصول الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى مطار بغداد ليلة اغتياله.
وبحسب "رويترز"، ركزت التحقيقات على كيفية تعاون أشخاص يشتبه بأنهم مخبرون داخل مطاري دمشق وبغداد مع الجيش الأمريكي لمساعدته على تتبع وتحديد موقع سليماني.
وقال المسؤول الأمني إن المشتبه بهم بينهم موظفان أمنيان بمطار بغداد وموظفان في أجنحة الشام هما «جاسوس بمطار دمشق وآخر يعمل على متن الطائرة»، مضيفاً أن محققي جهاز الأمن الوطني يعتقدون أن المشتبه بهم الأربعة، الذين لم يُعتقلوا، عملوا ضمن مجموعة أوسع من الأشخاص على إمداد الجيش الأمريكي بالمعلومات.
وتابع المسؤول قائلاً: «النتائج الأولية لفريق تحقيق بغداد تشير إلى أن أول معلومة عن سليماني وردت من مطار دمشق»، وأضاف «كانت وظيفة خلية مطار بغداد هي تأكيد وصول الهدف وتفاصيل موكبه».
وذكر مسؤولان أمنيان عراقيان لـ "رويترز" أن التحقيق العراقي في الضربات التي قتلت سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، في الثالث من كانون الثاني بدأ بعد دقائق من الضربة الأمريكية. وأغلق أفراد من جهاز الأمن الوطني المطار ومنعوا العشرات من موظفي الأمن من المغادرة، بما في ذلك أفراد الشرطة وموظفو الجوازات ورجال المخابرات.
وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق بشأن ما إذا كان مخبرون في العراق وسوريا قد لعبوا دورا في الهجوم. وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز، مشترطين عدم نشر هوياتهم، إن الولايات المتحدة كانت تتابع تحركات سليماني على مدى أيام قبل الضربة، لكنهم أحجموا عن تحديد كيف حدد الجيش موقعه في ليلة الهجوم.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: