عمال "الموت تحت الشمس"..!
في حادثة مؤسفة تداولتها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي العراقية، تؤكد تردي أوضاع العمال العراقيين، سيما أولئك الذين يعملون باليوميات، لقي عامل عراقي حتفه، جراء الإعياء على ما يبدو، وهو ينتظر على إحدى الأرصفة التي عادة ما يتجمع فيها عمال يبحثون عن أجر يومي مقابل القيام بأعمال شاقة.
ورغم ما ينطوي عليه من مخاطر صحية جدية هذا الوقوف المجهد تحت الشمس، خاصة خلال فصل الصيف، والترقب أحياناً لساعات طويلة في انتظار أن يأتيهم من هم بحاجة لخدماتهم، إلا أنهم يخاطرون بحيواتهم كونهم لا يملكون مصدر رزق آخر، وهم مضطرون لفعل ذلك.
ويرى باحثون أن أوضاع العمال والظروف التي يعملون فيها في العراق ككل، هي مزرية وتفتقر لأدنى الشروط الإنسانية والصحية والحقوقية، حيث لا ضمانات لهم ولا حماية، ولا التزام بساعات عمل محددة لهم من قبل أرباب العمل، بل وحتى يتم مع الأسف استغلال العمال المحتاجين والبسطاء بأجور زهيدة، لا تتناسب ومشقة ما يناط بهم من أعمال مجهدة، وعدم توفير بيئات عمل آمنة وصحية لهم.
ورغم كونه بلداً نفطياً ويملك موارد طبيعية ضخمة، لكن مع ذلك ينتشر الفقر في العراق بشكل مضطرد، حيث تتراوح تقديرات عدد الفقراء في البلاد وفق تقارير واحصاءات الجهات الحكومية كوزارة التخطيط العراقية، والعالمية كالبنك الدولي ما بين 12 إلى 15 مليون، أي نحو ثلث عدد السكان البالغ أكثر من 40 مليون نسمة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: